المراقب: متابعات
الخَرَف هو حالة صحية عقلية خطيرة تؤثر بشكل أساسي على كبار السن، لا سيما من هم في الستينيات وما فوق، لكن الأعراض المبكرة له غامضة ودقيقة، مما يجعل من الصعب اكتشافها، وغالبًا تمر دون أن يلاحظها أحد حتى وقت لاحق في الحياة، ولا يوجد سبب معروف له، لكن هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة لاحقا.
كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين حول عوامل خطر الإصابة بالخرف، أن الطريقة التي تنام بها في منتصف العمر قد تزيد من خطر الإصابة لاحقًا في الحياة بنسبة 30%، وذلك كما نشر موقع “تايمز أوف إنديا”.
• كيف يمكن أن يعرضك نمط نومك للخطر؟
تشير دراسة بقيادة الدكتورة سيفيرين سابيا من انسيرم وجامعة كوليدج لندن، إلى أن عدد ساعات النوم ليلًا في منتصف العمر قد يزيد من تدهور حالة الصحة العقلية في وقت لاحق من الحياة، حيث تم إجراء البحث لفحص كيفية تأثير أنماط النوم في وقت مبكر من الحياة على ظهور الخرف بعد عقود.
قام الباحثون بفحص بيانات ما يقرب من 8000 شخص في المملكة المتحدة بدءًا من سن الخمسين، وطرحوا عليهم مجموعة واسعة من الأسئلة، بما في ذلك عدد الساعات التي ينامون فيها ليلًا في منتصف العمر، وفي النهاية تبين أنه من بين جميع المشاركين البالغ عددهم 521 شخصًا، تم تشخيص إصابتهم بالخرف في متوسط عمر 77 عامًا.
توضح الدراسة أن الأشخاص الذين ينامون 6 ساعات أو أقل في الليل يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف في وقت لاحق من حياتهم، حيث كانوا أكثر عرضة بنسبة 30% للإصابة مقارنة بأولئك الذين ناموا لمدة من 7 إلى 8 ساعات كل ليلة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تربط فيها دراسة بين نمط النوم وزيادة خطر الإصابة بالخرف، حيث أن العديد من الدراسات التي أجريت في الماضي لاكتساب المزيد من المعرفة حول الخرف، ركزت على قضايا النوم لمدة 8-9 ساعات لتحسين الصحة العقلية والجسدية.
- خطورة قلة النوم والارق
قلة النوم والأرق والنوم لفترة أطول من المتوسط كلها عوامل تضر بالصحة بأكثر من طريقة، حيث يمكن أن يؤدي إلى السمنة والقلب وارتفاع ضغط الدم والسكري، حتى أنه يؤثر على الصحة العقلية ويسبب الشعور بمزيد من الانزعاج وتقلب المزاج ويزيد أيضًا من خطر الإصابة بالخرف.
لذلك يقترح الأطباء زيادة جودة النوم أثناء علاج مرض ألزهايمر، مما يساعد بوضوح على فهم أهمية النوم الجيد ليلاً، حيث يساعد النوم لمدة من 7 إلى 8 ساعات ليلاً على إنعاش أذهاننا وتنشيط أجسامنا وجعل نظامنا يعمل بكفاءة، ويمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة وحتى تساعد على التركيز بطريقة أفضل.