عاد الآلاف من أبناء الشعب السوداني، يوم الأحد، إلى شوارع العاصمة الخرطوم وعدد من المدن الأخرى مجددا في مسيرات تطالب بمدنية الدولة وتحقيق العدالة.
وشهدت المنطقة المحيطة بالقيادة العامة للجيش في العاصمة السودانية الخرطوم انتشارا أمنيا كثيفا، ووضعت حواجز أسمنتية في بعض الطرق والمداخل المؤدية إلى القصر الرئاسي.
وقبيل انطلاق الاحتجاجات بساعات نفذت السلطات الأمنية حملة اعتقالات واسعة طالت ناشطين وقادة في لجنة تفكيك نظام الإخوان المجمدة.يأتي هذا في ظل حالة من الجمود على المستوى السياسي بعد مغادرة ديفيد ساترفيلد المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي الخرطوم بشكل مفاجئ الخميس الماضي، دون أن يتمكن من استكمال مهمته التي كانت تتضمن لقاءات مع القوى السياسية والعسكرية في إطار المساعي المبذولة لحل الأزمة المستفحلة في السودان.
وتقول القوى السياسية في السودان إنها تسعى لتكثيف جهودها للاتفاق على أسس مشتركة للخروج من الأزمة المستفحلة منذ أكثر من ثلاث أشهر؛ لكن حتى الآن لم تظهر أية بوادر لحل تلك الأزمة.