مقالات مشابهة
المراقب: إميل أمين
تنطلق في السابع عشر من شهر فبراير شباط الجاري ، وحتى العشرين منه ، أعمال برنامج زمالة الصحافة للحوار ، وهو أحد جزئين من البرنامج الكبير ” إعلام من أجل السلام ” الذي أطلقه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ” كايسيد “، بالشراكة مع منظمة الإعلام عبر التعاون وفي التحول الالمانية MiCT
والذي يشارك فيه صحافيين وصحافيات من العديد من الدول العربية يعملون في مؤسسات إعلامية في المنطقة ، ويهدفون جميعا الى تعزيز ثقافة الحوار وبناء جسور التعايش السلمي والمواطنة المشتركة .
سوف تعقد الورشة التدريبية الاولى في تونس ، على مدار أربعة ايام زاخرة بالكثير من جلسات النقاش والتعارف والحوارات ، عطفا على المحاضرات التكوينية والمباحثات العقلية لإثراء الحضور ما بين المحاضرين والمشاركين .
في اليوم الأول يدور النقاش حول ، دور الاعلام في تعزيز الحوار بين أتباع الاديان والثقافات ، وتستضيف هذه الجلسة صناع قرار وخبراء ، واعلاميين في مجال تعزيز الحوار وصحافة السلام .
كما يحتوي البرنامج على مناقشة حول مفهوم الحوار بين اتباع الاديان وتحديد النزاع ودينامياته.
اليوم الثاني تتمحور فعالياته حول قضية الصراع الرمزي بين اتباع الاديان في وسائل الاعلام ،ويتوقف الحضور عند واحدة من اخطر اشكاليات عالمنا المعاصر ، أي خطاب الكراهية كنموذج ، ويتناول الحضور في الجزء الثاني من النقاشات قضية التحديات اثناء تغطية مفهوم ” بين الاديان “.
ومن أنشطة اليوم الثالث من البرنامج التدريبي الحديث عن خطاب التسامح بين اتباع الاديان ، وكيفية تصميم الرسائل في خطاب ” بين الاديان “، وانتاج خطاب بديل لخطاب الكراهية أي خطاب التسامح .
كما يحفل اليوم الثالث ايضا بقراءة عن اخلاقيات المهنة وقوة الصورة ، فيما يهتم اليوم الرابع بقضية ” الاديان والسلام “، مع ما يتقاطع ويتشابك مع صحافة السلام ، وتعريف المشاركين باهمية مسالة فض النزاعات ، عطفا على تمكين المشتركين من الانخراط في مثل هذا النوع من الصحافة .
والمعروف ان الجزء الثاني من برنامج : إعلام من اجل السلام “، وهو ” منتدى السياسات الاعلامية ، والذي يستهدف مع الجزء الاول تدريب المشاركات والمشاركين على صحافة الحوار وتحليل النزاعات ، فضلا عن تعزيز قدرتهم على اعداد تقارير تركز على قضايا الحوار بين اتباع الاديان والثقافات والتعايش السلمي والهوية والتعددية ، وذلك من اجل تعزيز التنوع واحترام الاخر والاختلاف بين المجتمعات المتنوعة في الدول العربية .
ولعل أنفع وأرفع ما في هذه البرامج التدريبية التي يرعاها ” كايسيد “، ترسيخ ثقافة الحوار بين اتباع الاديان ، ودفعهم في الطريق كرسل حوار وبناة سلام في الوسط الاعلامي والوطني وحتى الاقليمي ، عطفا على العمل مع الزملاء والزميلات في اطار اطلاق مشاريع محلية وتنفيذها لتعزيز مسارات الحوار الديني والثقافي في الاعلام في اثناء مدة عمل البرنامج ، بالاضافة الى تنسيق المزيد من جلسات الحوار والمحاضرات والزيارات الميدانية والمؤتمرات وحضورها .