21 مارس 2023 10:28 ص
أخبار عاجلة

خلاف الجماعة بين لندن واسطنبول كشف المستور.. التنظيم الدولي للإخوان يواجه خطر الوجود.. تقرير

أرشيفية

تقرير: السيد العادلي

 

هل يواجه التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين خطر الوجود من الحياة السياسية ويصبح تاريخ؟.. أم يعود من جديد ويحافظ علي أسراره المدفونة داخل عقول كبار الجماعة التي تغذي التنظيم بمبادئ مغلوطة وخادعة .

التقرير التالي يكشف المخاطر التي يواجهها التنظيم الإخواني، خاصة بعد الصراع المشتعل حاليا بين جبهتي ابراهيم منير ومحمد حسين أو لندن واسطنبول .

تلقيت اتصال من قادة الجماعة المنشقين عنها وكشفوا عن حقيقة الصراع الدائر بين جبهتي التنظيم الدولي للجماعة في لندن واسطنبول ومتابعة لحظية من القاهرة التي نجحت في إدارة أخطر ملف شائك لهذا التنظيم بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد وإنقاذه لشكل وهوية الدوة المصرية والحفاظ علي شكلها المدني بعد أن نجح الإخوان في تغيير بوصلة السياسية في البلاد الي الصيغة الدينيه المتشددة خلال العام الذي تولوا فيه ادارة البلاد.

المعلومات تؤكد أن الصراع داخل جماعة الإخوان بين جبهتي لندن وإسطنبول وصل لطريق مسدود يصعب فيه الوصول الي حل يرضي جميع الاطراف وقد يلجأ التنظيم الي عمليات تصفيه للمشاغبين بداخله خوفا من انيهاره ، في ضوء المحاولات المستمرّة من جانب كلّ منهما لتصفية الكتل التنظيمية لصالح معسكره.

وقد أفرزت انتخابات الداخلية الجديدة التي أجرتها مجموعة إسطنبول في النصف الأخير من يناير الماضي، فوز مجموعات تنظيمية تابعة إلى محمود حسين بروابط تنظيمية تتبع الإخوان في تركيا، أبرزها إدارة الجالية المصرية وإسقاط المجموعة التابعة إلى إبراهيم منير، في الوقت الذي ردت مجموعة لندن بعمل مماثل وإجراء انتخابات داخلية الاسبوع الماضية وفازت مجموعة تنظيمية محسوبة علي ابراهيم منير وتم اسقاط مجموعة محمود حسين .

وفيما يُسمّى بانتخابات مجلس إدارة الرابطة المصرية في تركيا، والتي يسيطر عليها قيادات الإخوان بشكل كامل، فاز القيادي الإخواني عادل راشد المحسوب على جبهة محمود حسين عضو اتّحاد العلماء المسلمين برئاستها والمدعوم أيذا دعما كاملا من حزب العدالة والتنمية في تركيا ، فضلًا عن اختيار عددٍ من القيادات الإخوانية الأخرى لعضويتها، أبرزهم سيف عبد الفتاح مستشار محمد مرسي، ومحمد الغزلاني أحد المتهمين في قضية مذبحة كرداسة بمصر والمدرج على قوائم الإرهاب الأميركية وغيرهم من القيادات التي تساند هذه الأسماء وسط غياب كامل للشباب .

كما أن احتدم الصراع داخل جماعة الإخوان على مدار الفترة الماضية بين جبهتي لندن واسطنبول وصلت حدة التراشق والاتهامات المتبادلة بكشف المستور والفساد المالي والأخلاقي واستغلال المناصب داخل التنيظم و يُعزّز الصراع الدائر حاليا الاسراع نحو نهاية جماعة الإخوان التي بلغت حالة غير مسبوقةٍ من الانهيار والتردي التنظيمي والانشقاقات على مستوى القيادة والقواعد الموجودة لها بها لان خطر الانشقاقات والخلافات التي تحدث حاليا أصبح يمثل صداع حقيقي في رأس التنظيم الدولي وأثر بالسلب علي باقي التنظيم في جميع الدول التي لهم فيها بقايا خاصة الدولة المصرية التي تمثل دائما المقر الأخطر والأهم في بقاء استقرار التنظيم أو انهياره لانها ببساطة شديدة مركز الأحداث والمهد الذي شهد ميلاد هذا التنظيم بقرية الاسماعيلية التي تحولت الي المدينة الحالية .

و كشف الصراع الدائر داخل التنظيم الذي أدرج ” بضم الهمزة” كتنظيم ارهابي في معظم الدول التي كشفت عن نواياه مؤخرا بين جبهتَي إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد والمقيم حاليا في قصر محاط بحراسة مشدده بالعاصمة البريطانية لندن ومحمود حسين القيادي في التنظيم ومجموعته والمقيم في اسطنبول بتركيا .

لم تهدأ الأوضاع داخل التنظيم المنهار لكن زادت الازمات وتحول الأمر الي انشقاقات داخل صفوفه على مدار الأسبوع الماضي، إثر استمرار أزمة الصراع الداخلي المحتدم والاتهامات المتبادلة بين طرفي الصراع في لندن واسطنبول .

وجاءت الاستقالات داخل التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية لتعبر عن واقع حقيقي يشعر به اعضاءه بعدما فقدوا ثقتهم الكاملة في القيادة المركزية، وباتت صورة الثانية مشوّهة إلى حدّ كبير بعد الاتهامات المتبادلة من الطرفين المتصارعين بين اسطنبول ولندن وخروج الخلافات خارج الاطار التنظيمي المحافظ الذي كان يحافظ علي اسراره حتي وقت قريب ، ففضل البعص اعتزال العمل التنظيمي للشعور بالصدمة جرّاء ما كشفته الخلافات الحديثة من زيف لشعارات الجماعة، وخداعها الذي انكشف امام العديد من المتعاطفين معها، وتحول الوضع الداخلي للجماعة الاخوانية والتنظيم الي حالة من الغليان المكبوت في انتظار الخروج خارج اطار التنظيم المحافظ .

في النهاية المتابع الجيد لتحركات جماعة الإخوان في مصر خاصة ومنطقة الشرق الاوسط والعالم يري أن الأنفجار داخل جدران التنظيم الدولي للإخوان قادم لا محالة خاصة بعد اتخاذ إبراهيم منير رسميًّا قرار حل المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا وكذلك مجلس شورى التنظيم، وتأجيل الانتخابات الداخلية التي كان من المرتقب أن تُجرى خلال أسابيع لاختيار أعضاء مجلس الشورى العام لمدة 6 أشهرجديدة … فهل يحتوي التنظيم وأعضاءه ثورة الغليان داخل جدرانه كما نجح خلال التسعة عقود الماضية أم ينفرط العقد ويخرج جيل جديد من العنف يحول مسار التنظيم والجماعة وغالبا أن هذا الجيل قد يتجه الي تسييس التنظيم وتحويلة الي مؤسسة غالبا ماتكون تائهة بين الطريق الي الدعوة أو سلوك طريق السياسة وفي كلتا الحالتين فإن المجتمع العالمي قد فقد الثقة وعلي التنظيم أن يعيدها بشكل يتلائم مع طبيعة المرحلة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.