
السيد العادلي
تعرض عمرو السولية لأنتقادات لاذعة من جماهير بعض الأندية بجانب بعض الإعلاميين بعد أن قذف السولية المدالية التي حصل عليها من المركز الثاني في مشاهد تمثيلية وسيناريو أقل مايطلق عليه” سيناريو العهر الكروي ” للاتحاد الأفريقي ” .
اعتبر البعض أنه اللقطة كارثية ويرون أن السولية أخطأ خطاءا أخلاقيا ويجب ألا يقوم بهذا الفعل مستقبلا ويجب أن يقدم عليه اعتذار، لأنه أهان الروح الرياضية والمنافسة الشريفة، وأنا لا أعلم من هي “شريفة” التي يتحدثون عنها وأين هي المنافسة من الأساس.
أعلم جيدا أن بعض الاعلاميين الذين هاجموا السولية لم يكن ينتمون يوما للنادي الاهلي أو يعلمون شيئا عن مبادئه القوية وفكره العملاق وأن الحصول علي المركز الثاني لا يحقق أهدافهم، بجانب أن هؤلاء المنتقدون للسولية ينتمون لأندية تعتقد أن تحقيق المركز الثاني أمنية وإنجاز غير مسبوق ويرون أنه كان يجب علي السوالية والاهلي أن يقوم بصنع دولاب جديد لوضع إنجاز المركز الثاني الي قائمة الشرف.
لو فهم هؤلاء العقيدة التي يتربي عليها الناشئ منذ دخوله مبني القعلة الحمراء وكيف يتم زرع روح التحدي والكبرياء الفكري والكروي، وان المركز الثاني لا يمثل شيئ ومثله مثل المركز الأخير ولأن اللقب والتاريخ والسجلات لن تذكر صاحب المركز الثاني، كما ان دولاب الأهلي مليئ بالبطولات والمداليلات الذهبية، فكيف يضع بجانب الذهب أشياء غير ذات قيمة .
بجانب أن السولية أراد بذكاء معهود لدي من كل ينتمي للقعلة الحمراء أن إلقاء المدالية بهذا الشكل رسالة للاتحاد الأفريقي وصرخة مظلوم للإتحاد الدولي وحاله يقول خذوا هذه المدالية المغموسة بفساد وقهر الاتحاد الأفريقي.
السوالية أراد فقط أن يعبر عن ملايين العشاق للقلعة الحمراء الذين شاهدوا كما شاهد العالم المسرحية الهزلية، وشكل الأخراج المهين .
كما أن عمرو السولية لم يرتكب سلوك مشين كما يدعي هؤلاء المبرمجون علي الإنكسار، لأنه فعل هذا الأمر بعيدا عن المنصة ويكفي أنه امتثل للروح الرياضية واستلم هذه الجائزة الملوثة بماء العهر الافريقي والمدنس بروح الخديعة والرياء.
لكن الرجل استلم المدالية من خلال برتكول رسمي وأصبحت المدالية في حوذته، وله الحق أن يفعل بها ما يشاء حتي إذا ألفي بها في سلة المهملات، فليس عليه لوم .
في النهاية يجب أن يعلم منتقدوا عمرو السولية أن الأهلي كيان مختلف عن باقي الأندية في العالم لأنه فريق بطولات المركز الأول فقط والمركز الثاني ليس له قيمة، عكس بعض الأندية ومنهم الوداد الذي يري أن المركز الثاني إنجاز عظيم وأن التاريخ سيذكره بانه حصل علي معجزة وإنجاز غير مسبوق وأن المركز الثاني وسام علي صدره .
وأنا بصفة شخصية أقدر حزن السوالية المثالي وحزنه الشديد مع باقي زملائه علي ضياع المركز الاول بهذا الشكل وبهذا الإخراج الملوث، رغم تحفظي علي مشاركة الفريق من الأساس في هذه المسرحية المشبوهة، لكن الكابتن محمود الخطيب ومجلس الادارة أعلم مني ببواطن الامور ولهم كل الاحترام والتقدير والتأييد في اتخاذ القرار المناسب.