
د/ عصام توفيق قمر
من يرد إصلاح التعليم لابد أن يدرس أولا ويشخص ثانيا ثم يضع خطة للعلاج.
يدرس أحوال المجتمع و احتياجاته و مقوماته المادية و البشرية و أوضاعه التربوية و الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية..و ما إلى ذلك ،ثم يشخص المرض أي يحدد و بدقة أسبابه و مظاهره بناء على دراسات و تقارير ميدانية و استطلاع رأي و حوارا مجتمعيا شاملا ،و في ضوء نتائج التشخيص يبدأ المرحلة الثالثة و هي وضع خطة العلاج أو استراتيجية تطوير التعليم.
و في هذه المراحل الثلاثة لا غنى له عن الاستماع إلى آراء العامة و المتخصصين و المختصين كي تخرج الاستراتيجية إلى حيز التنفيذ ملبية للاحتياجات محققة للأهداف و الآمال …أما أن يكون الفكر أحاديا و القرار أيضا أحاديا و دون دراسة و دون اعتبار لآراء الناس عامة و المتخصصين خاصة فهذا ما لا يحمد عقباه و هو ما نشهد معطياته الآن.