
د/ عصام توفيق قمر
“تحيا مصر” ليست شعارا نردده فقط في الاحتفالات و المناسبات الوطنية أو عبارة نهائية نختم بها ما نكتب..و لكني أعتقد أن تحيا مصر حينما قالها سيادة الرئيس السيسي ،و كان حريصا على تكرارها في-تقريبا- كل كلماته و خُطَبه إنما كان يقصد بها أن نعمل و نعمل و نعمل من أجل أن تكون مصر هي الأفضل لأنها تستحق ذلك..و أعتقد أيضا أنه يقصد بهاتين الكلمتين اللتين لهما مفعول السحر في مشاعرنا الوطنية أن تحيا مصر في كل شيء ..في الدفاع في التعليم في الصحة في الثقافة في الزراعة في الصناعة…في جميع المجالات ،فمصر لن تحيا أبدا بالكلام و الهتاف الأجوف إنما تحيا بالعمل و بالإخلاص في العمل و اتقانه…و بالتالي فإنه عندما يتم توجيه النقد الموضوعي لأداء أحد المسئولين في إحدى الوزارات في الحكومة فإن هذا بغرض لفت النظر و التوجيه إلى الأفضل مما يجنبنا إهدار مزيد من الوقت و المال و الجهد فيما ليس له عائد من أي نوع..و بالتالي فإن هذا النقد من أجل أن تحيا مصر…تحيا مصر بلا فساد..تحيا مصر بلا مجاملات..تحيا مصر بقيادات حكيمة يتم اختيارها بمعايير حاكمة مُعلَنة..تحيا مصر بقوانين يتم تنفيذها على الجميع دون تفرقة.. تحيا مصر بتعليم جيد يتفق و مقومات و تاريخ هذا الوطن…تحيا مصر بأبنائها المخلصين الذين يعملون من أجلها في شتى المجالات…هكذا تحيا مصر.