العالم علي فوهة بركان ثائر وينتظر ضغطة علي زر الأبادة النهائية ، أصبحت الحياة أمنية الجميع .. حقيقة مايجري الآن بعدما إنتهت حرب الوكالة ..اسرائيل وتركيا يدخلان علي خط المواجهة وبوتن يعلن خطاب الحرب ويحشد التعئبة ويعتذر للعالم ويؤكد بأن الغرب لم يترك له خيارا غير الحرب، والرئيس الشيشاني رمضان قاديروف يعلق ويحذر بشكل جنوني بأن الغرب أغضب بوتن فليتحمل غضب التنين الروسي، وجميع الذكور في روسيا ممنوعين من السفر خارج البلاد استعدادا للحرب التي ستنتطلق في أي لحظة، العبارات الفائتة ملخص سريع لما يدور حول العالم .
كل المؤشرات تؤكد وقوع عمل نووي قريب ولندن هي المحطة القادمة بعد أوكرانيا وقد تم الإنتهاء من وضع خطة إبادة العاصمة البريطانية العتيقة.
الكل يبحث عن مجده الضائع.. أدروغان السلطان العثماني حائر، بايدن العجوز ضائع وفاقد للوعي لكن صقور البيت الأبيض يحاولون الحفاظ علي استمرار الهيمنة الأمريكية المجهدة، مابين الحضارة السوفيتية والسطلنة العثمانية، وحلم آل صهيون، من النيل إلي الفرات، وإيران هي الأخري تسعي لعودة دولتي الفرس والروم في الجسد العربي المريض ، ونحن العرب ضائعون مابين الشرق والغرب، والضياع الكامل.
– أردوغان يحشد اكثر من 45 ألف من جنود ومترزفة ناحية اذربيجان، وماكرون يسعي للأتصال ببوتن ويجد الرد علي الناحية الأخري” الهاتف الذي تحاول الأتصال به غير موجود بالخدمة”، والعجوز الأمركي بايدن يرد أننا قادمون لا محالة علي تكرار سيناريو الحرب العالمية الثانية، ولن يعد يفصلنا علي الحرب الكبري سوي ضغطة زر .. فمن يبدأ الرهان .؟؟؟.
– ضغطة زر واحدة، بعدها ستنطلق الاشتباكات الصغيرة الموجودة علي أطراف المسرح ستنتقل سريعا من مجرد اشتباكات الي حروب دامية، وابادة.. في أرمينيا.. مصر وأثيوبيا- سوريا – بحر إيجا- الصين وتايون، مصر واسرائيل- روسيا واوكرانيا- روسيا وحلف الناتو.
– هذا هو وضع العالم الآن دون مبالغة أو تهويل .. الكرة الأرضية علي لهيب جاهز للأشتعال في أي لحظة،، فهل نحن جاهزون لمعركة الإبادة أو البقاء علي قيد الحياة..؟؟
ولنفكر بهدوء ونتحاور عقلا بعقل، ولنترك لغة المنطق هي التي تدير الحوار بعيدا عن العصبية .
– الحربين العالميتن الأولي والثانية قامت علي أسباب تافهة قياسا بما يمر به العالم من احداث ملتهبة هذه الفترة، ولما لا فالعالم يمر الآن بأزمات لم يحدث لها مثيل ومجاعات، وكساد اقتصادي رهيب يعصف بجميع دول العالم.
– أما الجانب العسكري فإن حروب مايسمي بالربيع العربي في تونس ومصر وليبيا التي تمر بها المنطة العربية والشرق الأوسط كله وصنيعة أمريكية غربية واضحة، وكانت هذه الثورات هي الثقب الأول في رداء العالم الساخن، الذي اكتمل بحرب روسيا وأوكرانيا ذلك الثقب الأسود الذي توسع رغما عن الغرب الأمريكي حتي أصبح بؤرة جهنم التي ستبتلع العالم كله، بجانب الأطماع المشروعة وغير المشروعة، حيث أنه من لم يحقق أطماعة في ظل إنشغال الخنزير الأمريكي والغرب العجوز .. أوكرانيا وروسيا التي باتت تهدد بقائهما علي قيد الحياة، فمابلك وهم يبحثون عن انتصار حتي ولو كان معنويا يضمن لهم البقاء مبتسمين خلف ستار زائف .. بجانب حرب الأقطاب التي تتكرر كل قرن من الزمان.
– كل الميادين تدرك انه من لم يحقق أطماعه خلال هذه المرحلة سيندم كثيرا والاشاره هنا الي القوة المصرية المكبوته التي تستعد هي الأخري للإنطلاق ، وسيكون الشوكة الأثيوبية أولي محطات القوة المصرية وسيتم القضاء عليها رغما عن رغبة أمريكا والغرب .
– أما تركيا التي نجحت في تجميع 45 ألف من جنودها ومرتزقة الحروب لدعم أزربيجان، واسرائيل فتحت خطوط الدعم الغير مشروط للعاصة الأزربيجانية ” باكو” بداية من السلاح الي الأقمار الصناعية .
– ولم تكتف تركيا بجنودها علي الحدود مع أزربيجان بل حشدت قوات إضافية علي الحدود مع بلغاريا وسواحل بحر إيجا- قيريسغتان تحشد دبابتها ومدافعا الثقيلة علي طول الحدود مع طاجستان- بجانب ليتوانيا- صربيا – لاتفيا – بولندا تضع جيوشها في حالة تاهب قصوي استعداد للحرب.
– بجانب ان بوتن رفض استقبال مكالمة من ماكورن الوسيط بين روسيا والناتو وهذا يعني أن بوتين فقد الامل في التوصل الي حل أو تسوية منصفة له مع الغرب، وأعلن الأمبروطور الروسي أنه لا مفر منها .. هي الحرب والتأكيد علي استعداد روسيا لاستخدام أي سلاح لحماية روسيا.
– و كوريا الشمالية تطلق صاروخا باليستيا صوب البحر، قبالة ساحلها الشرقي ، بالتزامن مع وصول حاملة طائرات أميركية إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في تدريبات مشتركة مع القوات الكورية الجنوبية، قبل أيام من زيارة من المقرر أن تقوم بها كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، الأسبوع المقبل، إلى المنطقة، وتلتقي خلالها بزعماء اليابان وكوريا الجنوبية.
عموما ركعة الشطرنج تتسع أكثر وأكثر وتتصاعد أكثر فأكثر ولم تتكر بريطانيا وأمريكا أمام الدب الأمريكي الغاضب سوي الذهاب الي أخر مرحلة .
بجانب تأكيد وإصرار من أخطر فيلسوف في العالم وعقل واستاذ بوتن الكسندر دوجين بأن العالم علي شفا حرب عالمية ثالثة وأن البقاء علي قيد الحياة أصبح أمنية الإنسان ، وأن الحرب العالمية الثالثة أصبحت حقيقة ينبغي التعامل معها بكل تأكيد، وأن الحرب بين روسيا وحلف الناتو أصحبت قاب قوسين أو أدني بإستثناء تركيا واليونان الذين أعطوا أولوية لمصلحهم، وعدد من الدول الأوربية مثل إيطاليا وفرنسا، ويعتبر أن روسيا التي أستردت سيادتها بعد انهيار الاتحاد السوفيت في عام 1991م ، خطا أحمر بالنسبة للغرب المدوم من أمريكا.
في النهاية يجب أن ندرك أن الصراع حتمي وأن الحرب قادمة لا محالة وان مايحدث حاليا هو مجرد تأخير انطلاق الشرارة، لكنها اليوم اصبحت أقرب من أي وقت مضي وأن الأسوأ لم يأت بعد .
– لكن أين مصر والمنطقة العربية وإفريقيا من هذا الصراع وهل تنجح القارة السمراء من تفادي الأثار المدمرة للحرب القادمة..؟؟
– الاجابة بالطبع لا .. أتوقع ان تكون إفريقيا والمنطقة العربية بما فيها مصر ستكون جزء أصيل من الصراع الدائر، وأنه يبدوا أن القارة السمراء ستعيش حقبة زمنية قادمة غاية في الصعوبة وأنه حينما كانت القارة تتعافي تدريجيا من جائحة كورونا، جاءت الأزمة الروسية الأوكرانية لتهدد ذلك التقدم الذي حققته. وكثير من بلدان المنطقة معرض لدرجة كبيرة من مخاطر آثار الحرب، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء وتراجع السياحة والصعوبة المحتملة في الوصول إلى أسواق رأس المال الدولية.
– ويأتي هذا الصراع في وقت تشهد فيه معظم بلدان المنطقة تضاؤلا في الحيز المالي المتاح لمواجهة آثار الصدمة. ويُرجح أن يفضي هذا الأمر إلى اشتداد الضغوط الاجتماعية–الاقتصادية، والتعرض لمخاطر الديون العامة، وحدوث ندوب من الجائحة التي كانت ملايين الأسر والشركات تعاني منها بالفعل، بدليل ارتفاع أسعار القمح إلى مستويات قياسية والمخاوف اصبحت قريبة بشكل كبير في منطقة تستورد نحو 85% من إمداداتها من هذه السلعة، والتي يأتي ثلثها إما من روسيا أو أوكرانيا.
– كما أن الدولة المصرية تعاني بصورة لافته للنظر وهو الامر الذي ادي الي تفاقم الازمة الأقتصادية بصورة مخيفة وسط تفشي البطالة واليأس لدي الشباب الناقم باستمرار علي نظام الرئيس السيسي رغم نجاح الرجل بشكل كبير في بناء بنية تحتية كبيرة وبناء أكثر من مليون شقة، بجانب الموضوع الأهم خلال هذه المرحلة وهو اعادة بناء الجيش المصري بشكل يجعله قادر علي مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه الدولة المصرية .. حفظ الله مصر من كل شر.