25 مارس 2023 9:34 م
أخبار عاجلة

“كايسيد” يدين إحراق نسخة من المصحف الشريف

تعبيرية

كتب : إميل أمين

 

في مواجهة الفعل الشائن الذي قام بإرتكابه المتطرف السويدي الدنماركي المعروف ، راسموس بالودان ، نهار السبت الفائت ،من إحراق نسخة من المصحف الشريف ، بشكل علني ، أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية أستوكهولم ،وبدعم من الصحافي السويدي ، تشانغ فريك ، أصدر مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ،”كايسيد “، من مقره في العاصمة البرتغالية لشبونة ،بيانا نشرته مواقع التواصل الإجتماعي ، أدان فيه بأشد العبارات حرق نسخة المصحف الشريف ، كما أكد على أن مثل هذه الأفعال المهينة لا تؤدي إلا إلى تأجيج نار الفرقة والكراهية. ومن هذا المنطلق أكد ” كايسيد “، على تضامنه مع المتأثرين بهذا الفعل المشين ، ودعا إلى الاحترام والتسامح مع جميع المعتقدات الدينية.

الجدير بالذكر أن كايسيد يبدأ هذه الأيام عامه الحادي عشر ، في رسالته لتعميق روح الحوار والتعايش ، وتعزيز مفاهيم السلام والأخوة ، وبذل الجهود لتوطيد دعائم الوفاق وإزاحة شبح الإفتراق ، لا سيما في المواقع والمواضع التي تزدحم بالصرعات ، النسبية السياسية ، أو الدوغمائية ذات الملامح والمعالم الدينية والمذهبية .

والجدير بالذكر، أن “كايسيد “، وطوال السنوات العشر المنصرمة ، ما برح يؤكد علي أن جميع الأديان في جوهرها تدعو إلي السلام والرحمة، كما أن أتباع الأديان كافة يجمعون علي أن العنف والدين لا يمكن أن يسيرا معا.
لقد أمن القائمون ” كايسيد ” منذ تأسيسه بأن للجهات الفاعلة والقيادات الدينية دورا فعالا في مكافحة خطاب الكراهية ، وخاصة في خلق بيئة من التعايش السلمي بإستخدام الحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
يعمل مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي من مقره الجديد في لشبونة ، علي تعزيز ودعم مسيرة الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات، وعبر أنشطته المتعددة وبرامجه المختلفة، يتطلع لزخم أعداد كبيرة من الشباب حول العالم ، من مختلف الملل والنحل ، لا سيما أولئك الذين يؤمنون بأهمية الحوار، ويعتقدون في حتمية الاقتناع بفلسفة الحوار، وقبول أفكار التعددية، حتي يصبح الأمل هو الملمح والملمس السائد للبشرية في القرن الحادي والعشرين، ولمواجهة دعوات الأصولة المتطرفة، عطفا علي مكايدات ومعاندات التيارات القومية والشعوبية اليمينية ، والتي نراها من حولنا ويشتد عودها من أسف في أوربا وأمريكا هذه الأيام.

والمعروف أنه شارك في تأسيس المركز كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا، ومملكة أسبانيا، عطفا علي مشاركة حاضرة الفاتيكان كعضو مراقب مؤسس، ويضم مجلس إدارة المركز تسعة ممثلين عن خمسة أديان عالمية رئيسية هي الإسلام والمسيحية واليهودية والبوذية والهندوسية، ويتولي المجلس مهام الإدارة والإشراف علي برامج المركز، الساعية لإقامة الجسور في عالم ملئ بالجدران.

 

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.