في رسالة مفتوحة للنائب تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية المكون من 42 حزبا سياسيا، لكل الوزراء في حكومة الدكتور مصطفي مدبولي، طالب فيها الجميع بإستكمال طريق البناء والتنمية، مشيرا الي أن الجميع يعمل في منظومة متكاملة الأركان، وأن العمل من أجل الوطن واجب مقدس…
إلي نصر الرسالة :-
- هي رسالة مفتوحة لكل الوزراء الجدد في حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، بل يمكننى وبشكل أصدق وأحق أن أوجهها للدكتور مدبولى نفسه، ونحن مقبلون على حكومة جديدة تضم وجوها جديدة، وآخرين ربما يستكملون طريقهم، تلك الرسالة مفادها الرئيسى وعنوانها الأوضح هو أن طريقنا واحد، وهذا الطريق ليس ملكا للحكومة لوحدها، ولا ملك للسياسيين، ولا ملك للمواطن بمفرده، بل هي منظومة عمل متكاملة، يجب أن يستوعب فيها الجميع مسئولياتهم وواجباتهم، وأن يعمل الجميع من أجل الوطن، وأن يقوم الكل بدوره في مساحته، وحتى أكون متحدثا بشكل مباشر ” إحنا عايزين الكل يقوم بدوره بدون التدخل في مساحة الآخرين، وحتى تنجح المنظومة”، ومطلبنا في تلك الصيغة هو مطلبا عادلا يخدم الوطن والمواطن، ويراعى الأمن القومى وأبعاده.
والرسالة المفتوحة التي نرسلها للحكومة وتتضمن أطر عام للطريق الذى نريد جميعا أن نسير فيه، فهى تصنع رؤية عامة للمناخ في مصر، فذلك الطريق الذى نستكمله مع الدكتور مدبولى، يجب ان يستوعب فيه كل ما مضى علينا في السنوات الأخيرة، وأن يغير الدكتور مدبولى نفسه وفى طريقته بشكل كامل، حتى يشعر المواطن بكل ما ترغب الحكومة في تحقيقه، يجب أن يكون الطريق كاملا مكملا، أي منظومة عمل مكتملة في كافة عناصرها، وأن يكون الدكتور مدبولى “ذكيا” في ماهو مقبل عليه، ويدرك أن الطريق سيبدأ مع حكومته الجديدة، فعليه أن يكون راغبا في تقديم شكل جديد لنفسه وحكومته، وأن يكون رؤوفا مع المواطنين، وحسنا في الأداء، ويطرد الألفة بينه وبين ما سبق، وينظر إلى ماهو قادم، حتى يرتبط اسمه بالخير، كما يتذكر الناس الخير حينما يرون المطر، ويدعون له، وهو الأمر الذى يسعدنا جميعا.
وكما نقول في البرلمان الكلمة الشهيرة ” وبناء عليه”، فنحن نطمح مجتمع السياسة والمال والأعمال، ورجال الصناعة ومن في حكمهم، أن تكون تلك بداية جديدة مختلفة تماما للحكومة المصرية، نستمع فيها لآراء الصنايعية والسياسيين من أهل الخبرة، ونضع الحلول السليمة والمنطقية والواقعية، وندفع الشارع للاطمئنان في كل شيء، ونراقب الأسعار، وندعم المستثمرين والمصدرين، ونسعى لتبسيط الإجراءات، واشراك القطاع الخاص في الإنتاج والإدارة، ونذلل العقبات، ونفتح الأبواب أمام التحول الرقمى، ونسهل التشريعات والقوانين، وندعم الشباب ورواد الأعمال، وبذلك نكون قد صنعنا روشتة وطنية بسيطة، ويسهل قرائتها من الجميع، ويسهل تنفيذها، وهو الأمر الوحيد الذى سيصنع الرضا الشعبى، ويجعل المزاج العام في أفضل صوره.
وأخيرا .. يا دكتور مدبولى، ويا وزراء مصر الجدد حتى لو كنتم وزراء من الحكومة الماضية، نطالبكم بالبدء بدون أحمال سابقة، ولتفتحوا مع الوطن كتاب جديد، وليس صفحة واحدة، اكتبوا فيها ما تريدون تحقيقه، وما يمكن تحقيقه، وكذلك ما يستطيع الواقع تقبله، ولنبحث معا عن أفكار ومبادرات وابداع تخدم بلدنا، وتدعم مواطنينا، وتحقق أحلامنا جميعا وأن نكون جميعا مع الوطن والمواطن المصرى الجدع المحب لوطنه .