السياسي رجب هلال حميدة يكتب عن… إغتيال هنية ومستقبل المفاوضات والحرب علي غزة..!!!

رجب هلال حميدة

أعلنت حركة حماس، اغتيال رئيس مكتبها السياسى إسماعيل هنية ومرافقه وسيم أبو شعبان فى مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران، وهو الامر الذي يزيد الأوضاع تعقيدا علي المنطقة كلها، فهل تصل الامور الي حرب اقليمية شاملة ومواجهات مباشرة بين طهران وتل أبيب ،  وهل تدخل أطراف اخري الحرب ، وماهو رد الفعل المتوقع من جانب حماس …

السياسي البارز رجب هلال حميدة  البرلماني السابق ونائب رئيس حزب ارادة جيل يجيب علي هذه التساؤلات في التقرير التالي:- 

يحرك حركة حماس “كيانان”، وهما مكتبها السياسي في قطر وذراعها التنفيذية في غزة.

وفي الدوحة، كان هنية يترأس المكتب السياسي لحماس ويمثل “وجه الدبلوماسية الدولية للحركة”، أما في غزة، فيحيى السنوار، هو رئيس مكتبها السياسي وقيادي بارز في ذراعها العسكرية “كتائب القسام”.

وتولى هنية قيادة حماس في 2017، وكان يتنقل بين تركيا والعاصمة القطرية الدوحة، ليتجنب قيود السفر في قطاع غزة المحاصر، مما مكنه من العمل مفاوضا في محادثات وقف إطلاق النار والتحدث مع إيران، حليفة حماس.

ويبدو أن مقتل هنية من شأنه أن يعرقل فرص التوصل إلى أي اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة.
إن مقتل هنية سوف يؤدي لـ”استمرار الحرب في قطاع غزة، وتأخير قبول صفقة تبادل السجناء والمختطفين” في الوقت الحالي.

ولكن على المدى البعيد لن تكون هناك “تأثيرات قوية” لمقتل هنية، لأن حماس سوف تختار “قادة جدد” وتستمر في مسارها..

أننا سوف نشهد “فترة توقف للمفاوضات، والتوصل لهدنة في قطاع غزة”.

وقد “تتأخر عملية التفاوض بين إسرائيل وحماس لما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، وهو ما كان يريده نتانياهو منذ البداية.
إن مقتل هنية سيؤدي لـ”تأجيل مفاوضات صفقة إطلاق الرهائن ووقف الحرب في غزة، وهذا ما يريده نتانياهو وسعى جاهدا لتنفيذه”.

والمؤكد تأجيل “مفاوضات غزة وتمرير الصفقة” حتى 2025 بالتزامن مع الانتخابات الإسرائيلية لاختيار رئيس وزراء جديد.

وفي الوقت نفسه، فسيؤدي مقتل هنية لـ”اختيار شخصية أكثر تشدداً وقوةً لتقود حماس، ما سوف يمثل خطرا على إسرائيل نفسها”.
إن “مقتل هنية سيجمد المفاوضات، ومحاولات الوساطة لا يمكن أن تستمر في هذا الجو ومن الاستحالة أن تحقق أي تقدم”.
حرب أوسع نطاقا؟
يأتي مقتل هنية في الوقت الذي تقترب فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة من نهاية الشهر العاشر دون أي إشارة على نهاية الصراع الذي هز الشرق الأوسط وهدد بالتحول إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا.

ومنذ بداية الحرب في غزة في 7 أكتوبر، إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على مواقع ومناطق إسرائيلية، يَجري تبادل يومي للقصف على الحدود بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله المدعوم من إيران.

وبلغ إجمالي القتلى من أعضاء حزب الله جراء الهجمات الإسرائيلية منذ ذلك الحين أكثر من 350 قتيلا.

ومن المستبعد أن “يتسع نطاق الحرب” بسبب مقتل هنية، لكن المتوقع أن يرد حزب الله على “اغتيال” شكر من خلال عمليات خاطفه وأن الرد من إيران وحزب الله سيكون “محدودا”.

ومن سيتحمل “وزر الرد على مقتل هنية هي فقط المقاومة الفلسطينية، وستأخذ الفصائل على عاتقها قدر المستطاع الرد رغم محدودية الإمكانيات بعد 10 أشهر من الحرب في غزة وحصار الضفة الغربية.

لكن أتوقع “اتساع نطاق الحرب في المنطقة”، بعد “اغتيال هنية وشكر”.

ودخلت المنطقة “في منعطف خطير وسوف نشهد المزيد من التصعيد خلال الأيام المقبلة”
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس، إثر هجوم الحركة “غير المسبوق” على مناطق ومواقع محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل “القضاء على حماس”، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن سقوط أكثر من 39400 قتيل، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.

عن سيد العادلى

شاهد أيضاً

إعلام إسرائيلي وأمريكي: مؤشرات على قرب التوصل لاتفاق في غزة

متابعات / خارجي تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن قرب التوصل إلى اتفاق بين دولة الاحتلال …