السيد العادلي
الوطنية الصادقة هي ممارسة عملية واقعية، قبل أن تكون شعارات براقة وكلمات، يدونها الكثيرون عبر وسائل الإعلام أو تدوينات يتم نشرها علي مواقع التواصل الاجتماعي، وواجب مجتمعي مبني من إحساس بالمسئولية الوطنية النابعة من ارتباطنا بالأرض والمكان واللغة والعقيدة والثقافة والتاريخ، وقبل هذا وذاك مبني من الوطنية الصادقة، وأساس هذا الواجب المجتمعي، هو الشعور بالمسئولية الواجبة تجاه بلادنا، ما أحوجنا في هذا الوقت للتذكير بأن الوطنية علاقة وجدانية، فطر الإنسان عليها من خلال ارتباطه بأرض الوطن وأفراده، ولا يمكن أن تتواجد الوطنية الصادقة لدى من لا يؤمن بهذه العلاقة.
هذا مافعله النائب تيسير مطر – وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الاحزاب المصرية الذي يضم أكثر من 42 حزب ورئيس حزب إرادة جيل، بصفته خبيرا اقتصاديا في المقام الأول، من خلال وصاياه ورسائله للحكومة الجديدة التي بدأت بالفعل عملها أدائها اليمين أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي – رئيس الجمهورية .
وقام الخبير الاقتصادي ووكيل لجنة الصعنة بمجلس الشيوخ بإرسال عدة رسائل صادقة من خلال خبراته الطويلة والتي مارسها في الواقع العملي .
- ويقوم موقع المراقب الإخباري الصادر عن شركة القاهرة الإخبارية بنشر الرسالة أو التوصيات إيمانا منا جميعا بأن المشاركة الإيجابية يجب أن نقوم بتصديرها للمجتمع والقارئ ومتابعي الموقع في مصر والخليج وجميع أنحاء العالم.
** الرسالة الأولي.. النزول للشارع والاستماع للمواطني أولي خطوات الحل
– “يجب أن يبدأ الوزراء الجدد وهم يستمعوا للشارع المصرى، ويعرفون المشكلات والتحديات كلا في وزارته، فحينما قرر الرئيس السيسى تغيير الحكومة، والحديث حول تغيير شامل في السياسات، كان هدفه الرئيسى ومنبعه الأساسى المواطن المصرى، لذلك فالحكومة الجديدة عليها دور تاريخى في تلك المرحلة، ويجب أن يعرفوا أن رقابة الشعب والبرلمان موجودة بقوة، ولن تتوانى عن متابعة كافة التفاصيل المستقبلية، و تختار إما دعمكم أو محاسبتكم، و لن تصمت.
و أضاف رئيس حزب إرادة جيل – والخبير الاقتصادي أن بعض الوزراء في الحكومة السابقة لم يكونوا على قدر المرحلة، وأثبتت تجربة الميدان أنهم غير قادرين على إدارة متطلبات المصريين، لذلك يجب على الوزراء الجدد وضع أخطاء الماضى أمام أعينهم، والبحث عن بدائل جديدة وحلول ابتكارية، و التعامل بسياسة في التنفيذ، لا بتنفيذ السياسة القديمة، وهو ما يجب أن يدركه الجميع، فالشارع المصرى لديه مطالب كثيرة وأحلام كثيرة، ويجب أن تسمعها الحكومة المصرية الجديدة.
وطالب تيسير مطر الحكومة الجديدة بتنفيذ توصيات الحوار الوطنى بشكل عاجل فور توليها، والايمان الكامل بأن الإصلاح الشامل هو أساس الإصلاح، كما يجب عليهم التعامل بشفافية كبيرة مع المواطنين، لأنهم يمثلون دماءا جديدة في الدولة المصرية، وبحركة التغيير الوزاري والمحافظين، سيكون هناك نقلة كبيرة في الحياة العامة المصرية، تستلزم تحركا سياسيا وتنفيذيا ضخما من الجميع.
وشدد وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، أن هناك ملفات يجب العمل عليها بقوة أكبر، مثل الصناعة والزراعة وغيرها من الملفات الرئيسية، مؤكدا أن الوزراء الجدد عليهم دور في تجميع كافة المعنيين بالملف، والجلوس معهم، ووضع خطة للتحرك والاستماع، يكون مهمتها دمج الأفكار وصياغتها، ووضع خطط للحلول السريعة والناجزة.
- الرسالة الثانية:- ” المواطن أولا والفشل ممنوع “
وقال تيسير مطر في الوصية الثانية- ساعات تفصلنا عن إعلان الدكتور مصطفى مدبولي التشكيل الوزاري الجديد، وحتى أكون صادقا وأتحدث إلي الوزراء الجدد -بصراحة- مطلقة لا تنقصها شيء، سوف أتخلى عن أي مصطلحات دبلوماسية أو كلمات كلاسيك أو بالمعني البلد سوف أتخلى تماما عن أي كلمات مجاملات التي تقال في مثل هذه المناسبات.
أقول للوزراء الجدد أن المواطن في الشارع المصرى ليس مشغولا بأسماكم بل مشغول بما ستفعله، وكيف ستواجهون الأسعار وغلاء المعيشة الذي وصل إلي دراجات غير مسبوقة، المواطن يحتاج من كل وزير في الحكومة الجديدة العمل ليلا ونهار، وأن يقتحم جميع الملفات المرتبطة بمعيشته وخاصة ملفات الكهرباء والأسعار.
وأقول للوزراء الجدد إن مصر تواجه تحديات استثنائية وغير مسبوقة وبالتالي يجب أن تكون قرارات وتصرفاتكم وتحركات وتصريحات استثنائية، فليس من الطبيعي أن نواجه مرحلة استثنائية بحالة طبيعية، كما عليكم أن تدركوا أن المرحلة الراهنة لا تقبل إلا بالنجاح فأي فشل مرفوض تماما ونحن كنواب عن الشعب المصرى لن نسمح به وسوف نتعامل معاكم بحزم وحسم ونفعل جميع الأدوات الرقابية حال وجود أي تراخي.
وبحكم رئاستي حزب إرادة جيل وكوني أمين عام لتحالف المكون من 42 حزبا سياسيا، اتفقت مع زملائي السياسيين والنواب أن نرفع شعار المرحلة المقبلة يتخلص في كلمتين لا ثالث لهما وهو “المواطن أولا” وبالتالي أي قرار سوف تتخذه الحكومة الجديدة من أجل المواطن سوف نكون داعمين بقوة له، أما لو صدر أي قرارات لا تعلي من مصلحة المواطن سوف نقف له بالمرصاد وسنعترض عليها من خلال الطرق المشروعة تحت القبة سواء ببيان عاجل أو طلب إحاجة أو استجواب الحكومة إذا لزم الأمر.
وأخيرا رسالتي للحكومة الجديدة عليكم أن تعملوا تحت شعار “المواطن أولا”.
- الرسالة الثالثة.. الشارع ليس مشغولا بأسمائكم .. بل بما تفعلوه علي الأرض
وقال النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، “عايز أقول للوزراء الجدد أن المواطن في الشارع المصرى ليس مشغولا بأسماكم بل مشغول بما ستفعلوه، وكيف ستواجهون الأسعار وغلاء المعيشة الذي وصل إلي دراجات غير مسبوقة، المواطن يحتاج من كل وزير فى الحكومة الجديدة العمل ليلا ونهار، وأن يقتحم جميع الملفات المرتبطة بمعيشته وخاصة ملفات الكهرباء والأسعار.
وأضاف مطر: مصر تواجه تحديات استثنائية وغير مسبوقة، وبالتالي يجب أن تكون قرارات وتصرفاتكم وتحركات وتصريحات استثنائية، فليس من الطبيعى أن نواجه مرحلة استثنائية بحالة طبيعية، مشيرا الي أنه على الوزراء الجدد أن يدركوا أن المرحلة الراهنة لا تقبل إلا بالنجاح فأي فشل مرفوض تماما، ونحن كنواب عن الشعب المصرى لن نسمح به، وسوف نتعامل معاكم بحزم وحسم ونفعل جميع الأدوات الرقابية حال وجود أي تراخي.
- الرسالة الرابعة.. ياحكومة ياجديدة .. اسمعونا
ووجه وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ الرسالة الرابعة للوزراء الجدد قال فيها ” بكل بساطة لا نطلب من الحكومة الجديدة ووزرائها إلا أن يسمعونا، وهذا هو مفتاح الحل الأول لكل مشاكلنا، فالاستماع والإنصات هو الطريق للوصول لأفضل الحلول، ولذلك كل وزير جديد، أو وزير يتم مد خدمته، عليه أن يقرر من الآن ضرورة وضع خطة للجلوس مع الجميع، والاستماع بهدف الوصول لحل، وعلى سبيل المثال وزير الصناعة يجب عليه أن يجلس مع أهل الصناعة، وكل المعنيين بملف الصناعة، وكذلك الاستثمار، والزراعة، وريادة الأعمال، وغيرها من المسارات التي يجب العمل عليها بشكل عاجل وناجز، وتنفيذ توصيات الحوار الوطنى في ذلك الإطار، حتى يشعر المواطن المصرى بتلك النتائج.
على الوزراء الجدد مسئولية أخرى في غاية الأهمية، وهى ضرورة التفاعل مع القوى السياسية والحزبية في الشارع المصرى، ومد خطوط التواصل الحقيقى والفعال، ووضع تصور بلقاءات دورية سواء في الوزارات أو في مقرات تلك القوى السياسية، وذلك في إطار تنشيط الحياة السياسية في مصر، ويحدث الاشتباك المطلوب حول القضايا الوطنية، وكذلك الاشتباك في لجان البرلمان وفى الجلسات العامة، وبذلك يكون كل مسئول قد قام بدوره، وهو ما سينتج عنه رضا المواطن.
أيضا يقع على الوزراء الجدد مسئولية مهمة في صناعة مناخ جاذب للمستثمرين والصناع، فلا يصح أن يكون المستثمر أو الصانع ” ملطشة” لعدد كبير من الجهات، دون أن تكون هناك جهة تدعمه وتعمل على تبسيط الإجراءات، وهو واقع مرير يعيشه العديد من أصحاب المصانع والمستثمرين، الذى يجدون أنفسهم أمام موجات من الموظفين والمفتشين، الذين لا يعرفون شيئا سوى التضييق على أصحاب الأعمال، وهى أزمة كبيرة يجب حلها، ونمتلك حلولا بالفعل يمكن البدء فيها بشكل فورى.
كذلك هناك مسئولية كبيرة على الوزراء الجدد في ضرورة الاتجاه للابتكار والابداع والنزول للشارع، والعمل في مناخ يضم الشخصيات السوية التي تمتلك أساليب عمل جيدة، بدلا من الاستماع لشخصيات غير سوية هدفها الأول والأخير مصلحتها الشخصية، على حساب مصلحة الوطن والمواطن.