السيد العادلي
أعلنت إذاعة جيش الاحتلال اليوم الخميس، استشهاد زعيم حركة حماس يحيى السنوار خلال عملية فى قطاع غزة.
يحيى السنوار رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من مواليد عام 1962، اعتقلته إسرائيل عدة مرات وحكمت عليه بأربع مؤبدات قبل أن يفرج عنه بصفقة تبادل أسرى عام 2011، وعاد إلى نشاطه في قيادة كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكرى لحماس).
انتخب رئيسا للحركة في قطاع غزة عام 2017 ومرة أخرى عام 2021، وفي 2024 انتخب رئيسا للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال إسرائيل سلفه إسماعيل هنية.
تعتبره إسرائيل مهندس عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر 2023، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم، فأعلنت أن تصفيته أحد أهداف عمليتها “السيوف الحديدية” على القطاع، والتي جاءت ردا على عملية طوفان الأقصى.
أكدت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى اليوم، الخميس، إن جيش الاحتلال تمكن من استهداف رئيس المكتب السياسى لحركة حماس يحيى السنوار في قطاع غزة.
وأضافت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى، أن الاشتباك مع السنوار وقع بتل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة وكان يرتدى جعبة عسكرية ومعه قيادى ميدانى آخر.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن عملية الاستهداف تمت بمحض الصدفة دون توفر معلومات استخباراتية سابقة، وذلك خلال استهداف الجيش لمبنى كان يتواجد فيه السنوار ومقاتلون آخرون.
جاء في بيان مشترك للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي والشاباك أنه “خلال عملية قام بها مقاتلو الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، تم القضاء على ثلاثة إرهابيين”.
وأضافت أن قوة من الجيش الإسرائيلي “حددت مجموعة من الإرهابيين في مبنى على الأرض، وأطلقت النار عليهم، ومن ثم بدأ تبادل إطلاق النار. ودخلت القوة إلى المبنى ووجدت أن أحد الإرهابيين يشبه السنوار”.
وبحسب المصادر العسكرية، فالمبنى الذي كان يقيم فيه السنوار كان محاصرا، وتم العثور على سترة عسكرية مليئة بالقنابل اليدوية على الجثة.
وأفادت القناة 14 الإسرائيلية أن جثة السنوار، عثر عليها الجيش الإسرئيلي في تل السلطان في رفح.
وقال الجيش الإسرائيلي يقول إن طائرة بدون طيار تم إرسالها لمكان المبنى في حي تل السلطان برفح، وهي من تعرفت على ما يمكن أن يكون جثة السنوار قبل أن يصل الجنود إلى هناك، كما تم جلب المحققين الذين حققوا مع السنوار سابقا أثناء اعتقاله في إسرائيل للتعرف على جثته قبل إجراء فحص الحمض النووي.
كما جرى فحص DNA واختبارات الأسنان للجثة، وذكرت مصادر عسكرية إن النتائج كانت إيجابية.
يذكر ان قوات الأحتلال الإسرائيلي إغتالت أبرز قادة حماس، وهم قائد الجناح العسكري للحركة محمد ضيف وقائد لواء خان يونس رافع سلامة في غارة جوية على غزة في يوليو الماضي، ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري في غارة على بيروت في يناير الماضي.
كما قتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران في يوليو الماضي، في هجوم نسب إلى إسرائيل رغم أنها لم تعلن تبنيه حتى الآن.