أ ف ب
قالت السلطات الألمانية إن سيارة دهست الخميس مجموعة من الأشخاص في مدينة ميونيخ ما أدى إلى جرح 28 شخصا على الأقل يواجه عدة منهم “خطر الموت”. وأشارت إلى توقيف منفذ الهجوم، وهو طالب لجوء أفغاني حسب الشرطة، وإلى إطلاقها عملية واسعة قرب محطة القطار المركزية في وسط عاصمة ولاية بافاريا. من جهته ندد المستشار الألماني أولاف شولتز بعمل “شنيع” معلقا على عملية الدهس، متوعدا بمعاقبة منفذ الهجوم وترحيله من ألمانيا.
أدى حادث الدهس الذي شهدته مدينة ميونيخ الألمانية اليوم الخميس إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح، وفق ما قالت الشرطة. وأصيب 28 شخصا، يواجه عدة منهم “خطر الموت”، بعدما صدمت السيارة حشدا في شارع بميونيخ حسب ما أفاد الإطفاء المحلي.
وندد المستشارالألماني أولاف شولتس الخميس بعمل “شنيع” بعد عملية الدهس هذه، متوعدا بمعاقبة طالب لجوء أفغاني يشتبه بأنه نفذها وترحيله من ألمانيا قائلا “هذا المجرم لا يمكنه أن يتوقع أي رحمة. يجب معاقبته وعليه أن يغادرالبلاد”.
كما قال رئيس الحكومة المحافظ أثناء زيارته موقع الحادث “إنه هجوم على الأرجح. الكثير من العناصر تشير إلى ذلك”، معربا عن أمله في نجاة جميع الضحايا.
وقال المتحدث باسم الإطفاء برنارد بيشكه: “هناك حاليا 20 مصابا، عدد منهم في حالة خطرة وبعضهم يواجه خطر الموت”.
ولم تتمكن الشرطة في البداية من تحديد ما إذا كان السائق الذي تم القبض عليه قد صدم الحشد عمدا. لكن ناطق باسمها قال لاحقا إن المشتبه به طالب لجوء أفغاني يبلغ من العمر 24 عاما.
ورجحت السلطات الألمانية أن يكون سائق سيارة دهس حشدا في مدينة ميونيخ في جنوب ألمانيا الخميس، تصرف عمدا. وقال رئيس وزراء ولاية بافاريا ماركوس زودر للصحافيين: “يبدو بأنه كان هجوما”.
وذكرت شرطة ميونيخ في منشور على منصة إكس بأن “عددا من الأشخاص أصيبوا بجروح” بعدما “دهست سيارة مجموعة من الأشخاص” وسط عاصمة ولاية بافاريا. وقالت في منشور سابق بأنه تم “إلقاء القبض على سائق المركبة ولم يعد يشكل أي خطر”.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن السيارة من طراز “ميني كوبر” دهست حشدا من العمال المضربين من اتحاد “فيردي” وبأن سيارات الإسعاف هرعت إلى الموقع.
وأفادت الشرطة بأن الحادث وقع على طريق رئيسي قرب مركز مدينة ميونيخ التاريخي. و في هذا السياق، قال نائب رئيس شرطة ميونيخ كريستيان هوبر أمام الصحافيين، إن المنفذ المفترض للهجوم الذي وقع في خضم حملة الانتخابات التشريعية الألمانية التي تهيمن عليها قضايا الهجرة، هو طالب لجوء أفغاني يبلغ من العمر 24 عاما.
ولكنه لم يعلق في هذه المرحلة على ما إذا كان هذا العمل متعمدا أم لا، قائلا “لا يمكنني أن أعطيكم المزيد من التفاصيل في هذه المرحلة، الأمر متروك للتحقيق”.
ويأتي الحادث قبل عشرة أيام على انتخابات عامة مقررة في ألمانيا يحتل ملف الهجرة صدارة الأولويات في حملات المرشحين. كما أنه وقع عشية استضافة المدينة “مؤتمر ميونيخ للأمن” الذي تشارك فيه عادة شخصيات عالمية كبيرة.
وتزامن الهجوم مع وصول مرتقب لنائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحضور المؤتمر الذي يبدأ غدا الجمعة. وفي هذا الإطارأكد وزيرالداخلية البافاري يواكيم هيرمان، أن الهجوم ليس له صلة بمؤتمر ميونيخ للأمن الذي يعقد من الجمعة إلى الأحد في العاصمة البارافية ويجمع كبار الدبلوماسيين في العالم.