حنان البدري تكتب من واشنطن.. صفقة تطبيع كبري و اصلاح بالسلطة في رام الله و اعادة بناء غزة بحدود و سياق جديد!

حنان البدري

تحدث وزير الخارجية الأمريكي بالأمس عن وجود ما وصفه ب “فرصة استثنائية” في الأشهر المقبلة لإسرائيل لتطبيع العلاقات مع جيرانها العرب،.

مؤكدا علي إن كل بلد عربي تقريبا يريد الآن حقا دمج إسرائيل في المنطقة لتطبيع العلاقات! و ذلك لتوفير التزامات وضمانات أمنية حتى تشعر إسرائيل بمزيد من الأمان” علي حد قول بلينكن.

و بينما تعمل إدارة بايدن على تأمين صفقة ضخمة ستشهد تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل. تسعى المملكة والدول العربية الأخرى إلى إنشاء دولة فلسطينية كجزء من الصفقة.

هذه الصفقة المعروف تفاصيلها في اروقة واشنطن منذ وقت طويل و ان كانت تشهد بعض اللمسات المستجدة بشكل مستمر سواء المطروحة من قبل دول بالمنطقة او من إسرائيل و ادارة بايدن مجتمعين.

و امس عندما تحدث بلينكن امام كبير الدبلوماسيين في حلقة نقاش بمؤتمر للأمن في ميونخ قال إن هناك جهودا حقيقية تقودها الدول العربية لتنشيط السلطة الفلسطينية حتى تكون أكثر فعالية في تمثيل الفلسطينيين.

و ان واشنطن تسعي الي التوصل إلى صفقة لتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر عندما عبرت المجموعة الحدود إلى إسرائيل وشنت واحدة من أكثر الهجمات دموية على إسرائيل منذ عقود.

و هو نفس الموضوع الذي ناقشه مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوج الذي التقاه أثناء وجوده في ميونيخ وناقش معه الجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة إطلاق الرهائن وتحقيق توقف مؤقت في الصراع للسماح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، حسب بيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية
و كان من الواضح تمسك واشنطن المعلن علي الاقل بالنظر الي
ينظر إلى صفقة الرهائن و ادخال المساعدات الإنسانية لغزة على أنها مفيدة في المساعدة على دفع المحادثات بشأن صفقة التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، والتي تم تجميدها في أعقاب الهجوم مباشرة ولكنها استؤنفت في مؤخرا! .

بينما يجري الاستعداد سياسيا و ماليا و امنيا لتنفيذ اعادة ما يسمي بهيكلة غزة بعد الحرب و ذلك سيشمل اصلاح حاسم بالسلطة الفلسطينية به ما يضمن امن إسرائيل ، و و حيث تري واشنطن أن السلطة الفلسطينية – التي تمارس حكما ذاتيا محدودا في بعض مناطق الضفة الغربية المحتلة – تحتاج إلى إصلاح لحكم قطاع غزة المكتظ بالسكان .

بلينكن قال امس إن هناك جهودا حقيقية تقودها الدول العربية لتنشيط السلطة الفلسطينية حتى تكون أكثر فعالية في تمثيل الفلسطينيين.
وكيف أن السلطة الفلسطينية – التي تمارس حكما ذاتيا محدودا في بعض مناطق الضفة الغربية المحتلة – تحتاج إلى إصلاح لتحكم غزة المكتظة بالسكان وتحديد مسار لدولة فلسطينية كلها متغيرات في نفس المعادلة،

بلينكن ناقش مع الرئيس الاسرائيلي الجهود الجارية لضمان الإفراج عن الرهائن والتوصل إلى هدنة إنسانية تتيح زيادة المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وشدد الوزير بلينكن على أن الولايات المتحدة لا تستطيع دعم عملية عسكرية برية في رفح بدون خطة موثوقة وقابلة للتطبيق تضمن أمن أكثر من مليون شخص يحتمون هناك.

عن سيد العادلى

شاهد أيضاً

عواصف سياسية بسبب سياسة بايدن.. استقالات واحتجاجات تضرب أمريكا

متابعات- خارجي تواصل حكومة الاحتلال الصهيوني هجومها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2024، …