فرانس24
استعرض الرئيس إيمانويل ماكرون الخميس الخطوط العريضة للدبلوماسية الفرنسية خلال الاجتماع السنوي الدوري مع سفراء بلاده المنعقد بقصر الإليزيه في باريس. وتطرق ماكرون إلى ملفات جوهرية تشغل الساحة الدولية كالحرب في أوكرانيا والنووي الإيراني حيث دعا إلى مواصلة الحوار مع موسكو، مؤكدا أنه “يجب أن نفترض أنه يمكننا دائما مواصلة الحديث مع الجميع” خصوصا “الذين لا نتفق معهم”. فيما عبر عن أمله في التوصل إلى توافق حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني في غضون الأيام المقبلة.
إعلان
تطرق الرئيس إيمانويل ماكرون الخميس خلال عرضه للدبلوماسية الفرنسية أمام سفراء بلاده خلال اجتماعهم السنوي بقصر الإليزيه، إلى عدة ملفات دولية كوحدة أوروبا والحرب في أوكرانيا والنووي الإيراني.
ودعا ماكرون إلى مواصلة الحوار مع موسكو التي تشن هجوما على أوكرانيا منذ أكثر من ستة أشهر، مؤكدا أنه “يجب أن نفترض أنه يمكننا دائما مواصلة الحديث مع الجميع” خصوصا “الذين لا نتفق معهم”. وتساءل ماكرون “من يريد أن تكون تركيا القوة الوحيدة في العالم التي تواصل الحديث مع روسيا؟”. مضيفا أن “انقسام أوروبا هو أحد أهداف حرب روسيا” على أوكرانيا.
وتابع “لا ينبغي الاستسلام لأي شكل من أشكال المعنويات الخاطئة التي قد ‘تجعلنا عاجزين’” مشدّدا على أن “مهنة الدبلوماسي هي التحدث مع الجميع وخصوصا الناس الذين لا نتفق معهم”.
وأضاف ماكرون “سنواصل فعل ذلك… بالتنسيق مع حلفائنا”، مذكّرا بأن “انقسام أوروبا” هو “أحد أهداف حرب روسيا”.
الرئيس الفرنسي هو أحد القادة الأوروبيين القلائل الذين تحدثوا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، في استراتيجية تعرّضت لانتقادات.
ماكرون وزيلينسكي
لطالما أكد الإليزيه أنه يتصرف بموافقة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وتراجعت وتيرة التواصل مع بوتين بعد اكتشاف جرائم حرب في أوكرانيا نُسبت إلى روسيا ولاسيما في بوتشا في ضاحية كييف.
ويعود آخر اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي ونظيره الروسي إلى 19 آب/أغسطس، تطرقا خلاله إلى الوضع في محطة زابوريجيا النووية وتنظيم زيارة لفريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشأة.
من جانبه، لعب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دور الوسيط بين موسكو وكييف في بداية الحرب. وتم التوصل إلى اتفاق بين موسكو وكييف، في تموز/يوليو في إسطنبول برعاية أنقرة والأمم المتحدة، على تصدير الحبوب الأوكرانية انطلاقا من الموانئ المطلة على البحر الأسود.
ماكرون يأمل في إحياء الاتفاق النووي الإيراني خلال أيام
وفي الملف النووي الإيراني، عبر ماكرون عن أمله في التوصل إلى توافق حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني في غضون الأيام المقبلة.
وأتاح اتفاق “خطة العمل الشاملة المشتركة” الذي أقر في 2015 بين طهران وست قوى دولية كبرى، رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه في 2018 خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردت بالتراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها.
وبدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين) مباحثات لإحيائه في نيسان/أبريل 2021، تم تعليقها مرة أولى في حزيران/يونيو من العام ذاته. وبعد استئنافها في تشرين الثاني/نوفمبر، علقت مجددا منذ منتصف آذار/مارس 2022 مع بقاء نقاط تباين بين واشطن وطهران، على الرغم من تحقيق تقدم كبير في سبيل إنجاز التفاهم.