خاص
** الدكتور عبد المنعم فؤاد: نسعى لتوعية أفراد الأسرة وبيان ما لها وما عليها تجاه الأوطان .
** الدكتور هاني عودة: مشاركة الجامع والأروقة في معرض الكتاب تهدف لنشر تعاليم الإسلام بمنهج الأزهر في ربوع الوطن .
** الشيخ وائل رجب: الشريعة الإسلامية أولت الأسرة اهتماما خاصا في تنظيم أدوار التربية بين الأب والأم والأبناء .
في إطار بروتوكول التعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، يشارك الجامع الأزهر بعدد من الأنشطة والبرامج التوعوية التي تستهدف النشء، ضمن فعاليات النسخة ال 54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بجناح وزارة الشباب والرياضة، والذي يُعقد بالتجمع الخامس، والمقرر استمراره حتى 6 فبراير 2023.
واستعرض الجامع الأزهر من خلال باحثيه، في ندوته الثانية والتي جاءت بعنوان ” الدين وعنايته بالأسرة”، حيث تحدث الشيخ وائل رجب خضر، رئيس قسم الشئون العلمية بالجامع الأزهر الشريف، عن مكانة الأسرة في الشرائع السماوية وخصوصا في الشريعة الإسلامية، والتي أولت الأسرة اهتماما خاصا في تنظيم أدوار التربية بين الأب والأم والأبناء، فهناك حقوق وواجبات على كل منهم وبهذا يكتمل بناء الأسرة، وهذه هي فلسفة الإسلام في بناء الأسرة.
وأضاف الشيخ وائل رجب، أن هناك مقدمات كثيرة لتربية الأبناء والتي من أهمها: أن تربية الأبناء فرض عين على الأبوان، يأثم المتخاذل والمتقاعس منهما، كما أوضح أن تربية الأبناء هي علم وليست فراسة، علم برع فيه الكثير من العلماء والباحثين وأُلِفت فيه الكثير من المجلدات، فتربية الأبناء تحتاج إلى مزيد من القراءة والمدارسة.
ولفت رئيس قسم الشئون العلمية، إلى أن تربية الأبناء تحتاج إلى صبر طويل ومثابرة، فهي عملية إنتاج إنسان جديد فلا داعي لاستعجال النتائج، مبينا أن التربية بدأت منذ اختيار الزوج أو الزوجة الصالحة، مستدلا في هذا بأحاديث المصطفى ﷺ.
وختم الباحث حديثه، بأن تربية النشء تعتمد على التدرج، فالتدرج سنة كونية فكما أن الدنيا لم تُبنى في يوم واحد كما وضح المولى – عز وجل، لن يستطيع الوالدان تربية وتقويم الأبناء مرة واحدة، فلزم التدرج واستخدام الأساليب اللينة في تقويم الاعوجاج.
من جهته ، أكد الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، في تصريح له على هامش الندوة، أن الجامع يشارك ب 6 لقاءات يحاضر فيها 12 باحثا وأستاذا من الجامع الأزهر الشريف طوال فترة المعرض، منوها أن الموضوعات تم اختيارها بعناية شديدة لتخاطب جميع الأسر المصرية.
وأضاف المشرف على الرواق الأزهري، أن الجامع الأزهر يكرس جهوده الدعوية والتوعوية لغرس القيم الإسلامية والأخلاق الفاضلة في نفوس الأسرة المصرية، وتوضيح دور كل أفراد الأسرة تجاه بعضهم البعض وتجاه المجتمع، لافتا إلى أن هذه الندوات تتناول حقوق الأطفال والأسرة في الإسلام ومالهم وما عليهم تجاه اوطانهم ودينهم الحنيف.
من جانبه، قال الدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، إن هذه المشاركة الفعالة من الجامع الأزهر في معرض الكتاب ، ليست المرة الأولى ، بل شارك في الأعوام السابقة بأنشطة وفعاليات توعوية وتثقيفية، مؤكدا أن الرواق الأزهري بالجامع الأزهر يقوم بإرسال الباحثين إلى جميع محافظات الجمهورية لنشر الفكر الأزهري الوسطي بين جميع فئات المجتمع.
وشهدت الندوة تفاعلا ملحوظا بين رواد المعرض والحضور وبين علماء الجامع الأزهر ، حيث استقبل المحاضرين عشرات الأسئلة التي جاءت أغلبها حول موضوع الندوة وهو: “الدين وعنايته بالأسرة”، واجاب المحاضرين إجابات شافية لاقت استحسان الجمهور.