وحدة الدراسات
كشف المؤتمر العلمي العالمي الذي عقد في عام 1979 بعنوان ” تغيير الجو بيد الانسان ” عن الكثير من الأسرار الخفية لعبث العلماء بمكونات المناخ والتي ترجع إلى أكثر من مائة عام ، وخاصة التسريبات العلمية للدول الكبرى المتقدمة تكنولوجيا والتي تخفي وتحظر كشف أسرار أسلحة تغيير المناخ ، بأن هناك إمكانية للتحكم في دوران الارض ، ومدارها ودورتها حول نفسها ، وهو ما يعني التحكم في دورات المد والجزر في البحار والمحيطات ، والسيطرة على الامواج ونقلها تدريجيا وجغرافيا الى هذه المنقطة أو غيرها أو توجيهها مع حركة دوران الارض أو عكس الاتجاه .
المثير للدهشة ان العالم يبدو انه اكتشف فجاة او استيقظ على علم جديد اسمه الجغرافيا المناخية ، وهو العالم الذي يدرس الخواص الفيزيائية للكرة الارضية ، ويكشف ما يرتبط بها من ظواهر طبيعية ، وتاثير كل هذه الظواهر الطبيعية على حياة البشر ، وهو العلم نفسه الذي يؤدي الى تغيير المناخ بيد الانسان ، والتلاعب لاهندسة المناخية بفعل فاعل ، ووقوع ظواهر طبيعية في غير وقتها ، وهو ما يقوم به العلماء في الدول الكبرى من تسخير هندسة المناخ لانتاج اسلحة دمار فائقة الدقة ، ويطلقون عليها اسم الاسلحة الجيوفيزئائية وهي اسلحة عالية التقنية من شانها احداث كوارث اصطناعية ارضة او جوية مدمرة في ارض العدو ، تؤدي الى تدمير المباني والمنشات وابادة الجنود دون الاشتباك المباشر معها ، ومنذ سنوات ليست ببعيدة بدات قوى الشر في العالة استخدام سلاح المناخ احدث واخطر اسلحة الهلاك والدمار في حروب المستقبل ، وهو بكل تاكيد اتجاه في غاية الخطورة لا نعرف ان كان في مصلحة البشرية اوالانسانية او الارض التي نعيش ونحيا عليها ، ذلك لان العبث والتلاعب بمكونات المناخ وتغييره بواسطة البشر سيغرق الانسان والحياة في اعماق مظلمة ومجهولة لا يعلمها الا الله .
هنا يبدو الحديث عن التغيرات المناخية ما الا نوع من الخداع الاستراتيجي الذي تمارسه الولايات المتحدة للتغطية على ما تقوم به من تجارب للتقنيات العسكرية التي تحاكي الظواهر المناخية .
والدليل على ذلك ما قامت به امريكا منذ سنوات طوال مضت من ابحاث تطوير اسلحة المناخ ، منها البرنامج البحثي HAARP اي ” برنامج البحث الشفقي في مجال التردد العالي في عام 1990 الذي اشترك في تمويله سلاح الجو الامركي ، والبحرية الامركية ، جامعة الاسكا ، وكالة البرامج البحثية الدفاعية ، وكان الغرض المعلن لهذا البحث هو دراسة منطقة ” الايونوسفير ” في الغلاف الجوي للارض لتطوير تكنولوجيا الاتصالات اللاسكية والترصد والمراقبة ، ولكن المثير ان روسيا تشكك في الاهداف المعلنة لهذا البرنامج البحثي لانه يمكن من خلاله التحكم في نظم العدو الكهرومغناطيسيا والكترونيا لاتلافها ، كما حدد ضمن اهدافه رسم خرائط تفصيلية للبنية التحتية لبلدان مثل كوريا الشمالية وايران وهي تبعا للتصنيف الامركي دول معادية .
ليت الامر يتوقف عند هذا الحد ، بل ان وسائل الاعلام نشرت ان امريكا وروسيا وقعتا اتفاقية اسمها ” اينماد ENMAD يتم بمقتضاها منع التلاعب بالظواهر الطبيعية مثل البراكين الزلازل الاعاصير الفيضانات السيول استمطار السحب وغيرها من اسلحة الجغرافيا المناخية المدمرة ، ورغم هذا يرى البعض ان هذه الاتفاقية هي مجرد تعاون سري بين الدوليتين للحفاظ على التوازن العسكري العالمي .
ولعله من البديهي والمنطقي جدا ان النائمين مثلنا في دول العالم الثالث لا ينتبهون ولا يفطنون الى التلاعب والعبث في مكونات المناخ حيث يواصل علماء قوى الشر دراساتهم وابحاثهم لتطوير اسلحة المناخ ، ولكن هذه المرة في الغلاف اليابس للارض ، هو ما يعرف بالقشرة الارضية الصلبة التي نعيش فوقها ، التي تتكون من القارات والجبال وقيعان البحار والمحيطات ، ويبلغ سمك القشرة الارضية من 10 الى 60 كيلومتر تقريبا ، كما أن سطح الارض في حالة تغير مستمر ودائم وان عوامل الطبيعة لها تاثير كبير في احداث هذا التغيير ، ومنها العوامل الخارجية مثل تغير درجة الحرارة بين الليل والنهار وبين الشتاء والصيف ، الرياح والامطار ، وما ينتج عنها من سيول البحار والمحيطات والشلالات وايضا الذين يعيشون ويسكنون الارض والبحار من البشر والحيوان والاسماك والنبات وغيرها .
اما العوامل الداخلية التي تؤثر في القشرة الارضية فهي الحرارة الضغط الزلازل البراكين وغيرها ، وان اي اختلال في هذا التوازن في درجات الحرارة والضغط يجعل القشرة ارلاضية تضطرب ومن ثم تحدث الزلازل وتنفجر البراكين .