مقالات مشابهة
القسم السياسي
علق السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، على توقعات البعض بعقد قمة مشتركة بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان؛ تزامنًا مع زيارة الوزير سامح شكري، للعاصمة أنقرة، غدًا الخميس.
وقال خلال لقاء لفضائية «المشهد»، اليوم الأربعاء، إن «الأمر مطروح للنقاش وفقًا للإطار الزمني للعلاقة، واستعادة العلاقة الدبلوماسية، والاستحقاقات الانتخابية المختلفة في تركيا، ومسار المشاورات الذي يتم على مستوى وزيري الخارجية».
وعن دعم الزيارة للتعاون التجاري بين القاهرة وأنقرة بالعملات المحلية، أكد أن «العلاقات التجارية المصرية التركية تحظى بأهمية كبيرة»، موضحًا أن «حجم الميزان التجاري بين البلدين يتجاوز 6 مليارات دولار».
ولفت متحدث الخارجية إلى وجود اهتمام من البلدين بإزالة أية معوقات تعتري تدفق الحركة التجارية والاستثمارات، قائلًا إن «الترتيبات مرتبطة بالتشاور والتنسيق على مستوى الوزارات الفنية كالتجارة والاستثمار وهيئات الاستثمار».
وأكمل: «نتوقع أن الملف يحظى بأهمية ومتابعة أكبر عقب انتهاء المشاورات السياسية، التي من شأنها أن تمهد الطريق للأطر، فالفرق الفنية تتواصل وتتناول بكل تفصيل الجوانب المرتبطة بالعلاقات التجارية والاقتصادية».
وأشار إلى وجود إرادة سياسية حقيقية لدى الطرفين، من أجل استعادة العلاقة إلى طبيعتها، قائلا: «مصر وتركيا دولتان مهمتان في الإقليم، وتنخرطا في السياسة الإقليمية والأوضاع الإقليمية بشكل واضح».
وذكر أن «العلاقات التاريخية والتواصل الشعبي بين البلدين، والميراث الطويل من العلاقة التاريخية، عوامل تعطي زخمًا وقوة للعلاقة المصرية التركية، مع عودة العلاقات لمسارها الطبيعي واستئنافها على مستوى السفراء».
وأوضح أن «مصر منخرطة في متابعة الأوضاع السياسية في الإقليم وملفات ليبيا والقضية الفلسطينية والوضع في سوريا»، مشيرًا إلى أن «تركيا لها اهتمام ومتابعة لتلك القضايا».
واستطرد: «الدولتان تشتركان في منظمة التعاون الإسلامي، وتلك المنظمة لديها اهتمام خاص بقضايا العالم الإسلامي وقضية القدس والأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونتوقع المزيد من التنسيق والتعاون والسياسات التي تراعي مصالح كل طرف، وتؤكد أن الهدف من تلك المساعي والسياسات دعم الاستقرار والسلام في المنطقة بشكل عام».
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن الزيارة تستهدف مواصلة المناقشات المرتبطة بمسار تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا بما يكفل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، استكمالًا للمباحثات التي أجريت بين الجانبين خلال زيارة وزير خارجية تركيا إلى القاهرة في شهر مارس الماضي، فضلًا عن التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.