صرح المستشار احمد جمال التهامى رئيس حزب حقوق الانسان والمواطنه. ان الحوار الوطنى الجارى ضرورة ملحة للمضى قدما فى بناء مستقبل مشرق للمصريين وبث روح التفاؤل للشباب الذى يشكل حاليا جزءا كبيرا من التركيبة الديموجرافية للمصريين،فلذا يجب أن يكون هو محور الاهتمام فى مثل هذا الحوار وحجر الزاوية لاستقرار المجتمع والمشاركة فى التنمية المستدامة المنشودة وكذا باعتبار الشباب هم فى واقع الامر قادة المستقبل و بهم سيحقق الرجاء و الامل المنتظر للوطن ..
واضاف التهامى ان كلمة السيد الرئيس الإفتتاحية التى القاها وخاصة ما وجه به سيادته من …ولفت نظرى استخدام مصطلح ‘اقتحام’ للدلالة على الجدية والقوة، فى مواجهة المشكلات والقضايا التى تواجه الوطن وايجاد حلول لها باعتبار ذلك امرا ضروريا ، ومن وجهة نظر فاعتبر ذلك تكليفا لكافة المشاركين فى الحوار وجب الالتزام به،وخاصة أن هذا التكليف او التوجيه يعنى فى طياته وتفاسيره انه لا خجل ولا مواربة فى مناقشة كافة القضايا…من اجل بناء وطن قوى ومستقر.
كما جاءت كلمة السيد عمرو موسى لتؤكد ان لدينا رجال دولة من الطراز الاول لهم رؤية ثاقبة لمشكلات مصر الاكثر الحاحا ومنها على سبيل المثال لا الحصر الزيادة السكانية ال كما نعلم جميعا لم تجد الحسم او المواجهة المناسبة منذ العقود الطويلة السابقة،باعتبارها كما حددها علماء الاجتماع ،المتغيرالمستقل الذى يؤثر فى مشكلات تابعة هامة تمس الممارسات الحياتية اليومية ومعيشة الشعب لذا فإن اى محاولات جادة للتنمية دون معالجة هذه المشكلة الخطيرة معناها ان جزء كبير من نتاج هذه الجهود التنموية ستذهب ادراج الرياح.
كما تطرق السيد عمرو موسى فى ختام مداخلته إلى ضرورة الحفاظ على الطبقة المتوسطة ودعمها باعتبارها عنصر استقرار و رمانة الميزان فى المجتمع…ومن بين الامور الهامة الاخرى التى تطرق اليها اهمية القضاء على البيروقراطية/ البيروباثولوجى لضمان استمرار تواجد رجال الاعمال المصريين وعدم خروج الاستثمارت المصرية وزياتها فى الوطن وكذلك جذب الاستثمارات الاجنبية.
وتطرق ايضا الى الانجازات الكبيرة التى حققها العهد الحالى والتى لم تاخذ حقها ،وهذه حقيقة، فى الاعلان او الاعلام المصرى للاسف الشديد الى جانب الانجازات الكبرى التى يتم التركيز عليها فقط دون غيرها…وهو امر خطأ بكل تاكيد.
وتطرق كذلك الى اهمية ان تكون الامور الهامة التى تناقش على المستويات والشرائح الاجتماعية المختلفة من قبل الشعب المصرى وتشغل تفكيره أكثر شفافية وانفتاحا مثل مسألة الديون المتراكمة وتطوير التعليم ومجانيته وتاثير ذلك على جودته…الخ وكذلك السياسات الاقتصادية الحالية ومستقبل الاحزاب ودورها والممارسة الديموقراطية والحريات.
لاشك ان هذا الحوار امر جيد وهام وضرورى،وان كنت ارى كمواطن مصرى ومن واقع سوابق ايجابية للغاية وان المكاشفة/المصارحة والمصالحة المجتمعية الشاملة امران رئيسىيان وهامان لانجاح الحوار الوطنى،وكذلك ان يتم،وكما ذكرالسيد رئيس الجمهورية ‘اقتحام’ المشاكل والقضايا كافة دون استحياء او حساسية لا من جانب الدولة او المشاركين فى بحث كافة القضايا بغية معالجتها وايجاد الحلول اللازمة والواجبة لها، فالهدف المنشود واحد.