وكالات
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن المؤشرات المبكرة ترجح أن إسرائيل ربما تتجنب مواجهة في زمن الحرب بشأن الحكم الصادر عن المحكمة العليا لما يسمى “قانون المعقولية”، مشيرة إلى أن القادة الإسرائيليين أكدوا على الوحدة الوطنية، مما يلمح إلى أنهم قد لا يطعنوا على الحكم، على الأقل حتى انتهاء الحرب على غزة.
وكانت المحكمة العليا في إسرائيل قد قضت بإلغاء قانون “المعقولية”، الذي يمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته، سلطة أوسع ويحد من رقابة القضاء عليهم وعلى قراراتهم. وبعد القرار، بدا، اليوم الثلاثاء، أن قادة إسرائيل يريدون تجنب أي أزمة دستورية فورية خلال زمن الحرب.
وبحسب “نيويورك تايمز”، قال محللون إن المؤشرات الأولى من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو وحلفائه اليمينيين بشأن الحاجة إلى وحدة وطنية أشارت إلى أنهم ربما يرفضون، على الأقل حتى انتهاء الحرب، اتخاذ خطوات أخرى للسيطرة على المحكمة.
وكان القانون الملغى يوسع سلطات رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة في قراراتهم بحجة توافر معقوليتها، ويلغي رقابة القضاء عليهم، الأمر الذي تسبب في أزمة كبرى في إسرائيل خلال الشهور التي سبقت عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الانقسامات العميقة في إسرائيل بشأن القانون – الذي يعتبر جزءاً من خطة نتنياهو الأوسع نطاقاً لتقليص سلطات القضاء – تم تنحيتها جانباً بعد هجوم 7 أكتوبر.
وبالرغم من أن حزب نتنياهو قال إن قرار المحكمة يتعارض مع الرغبة في الوحدة، لا سيما في زمن الحرب، لم يتضح ماهية الإجراء الذي سيتخذه ائتلافه الحاكم، إن وجد، رداً على الأمر.