السيد العادلي
قال الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الاسكندرية أن تأثيرات الثورة الصناعية متشعبة علي الكبار والأطفال.
وأضاف زايد في كلمته أمام منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة السادس الذي انطلق منذ قليل تحت شعار «تمكين الطفل العربي لعصر الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها”، أن أطفالنا أمام تحدي حقيقي،وأن الثورة الصناعية الرابعة تساهم بشكل كبير في تكوين شخصية الطفل القادم مشيرا الي أن الثورة الصناعية الرابعة التي ظهرت كمصطلح جديد يُعرف بأنه استخدام تطبيقات تكنولوجيات ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وإنترنت الأشياء وغيره قد يصاحبها ثورة فكرية للتعامل مع هذه التكنولوجيا المتقدمة، الأمر الذي يتطلب من عالمنا العربي وأجيالنا الجديدة الاستعداد والتهيئة من أجل تمكين أطفالنا لهذه الثورة القادمة، ودخول هذا العالم الجديد.
وتابع مدير مكتبة الاسكندرية،
يذكر أن منتدى الطفل السادس يشهد أكثر من 10 جلسات علمية ستتناول بالبحث والنقاش واقع المجتمع المدني العربي للطفولة في ظل التغيرات وما تشهده المنطقة العربية من تحديات، وتأثير ذلك على أدوار ومسؤوليات وقيم المجتمع المدني. كما يتم إلقاء الضوء على دور المجلس العربي للطفولة والتنمية في العمل المدني في مجال الطفولة والتنمية، ودور المجتمع المدني في ظل الحروب والطوارئ، ودور الشباب والتطوع للعمل من أجل المجتمع المدني، إضافة إلى استعراض التجارب والمبادرات العربية الرائدة في مجال تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة.
ةتابع الدكتور احمد زايد أن تأثيرات الثورة الصناعية الرابعة متعددة ومتعاظمة على الأجيال الجديدة في العالم العربي في ظل البحث عن مستقبل يتم من خلاله استغلال تلك التقنيات الحديثة والإفادة منها مع التأكيد على تجنب آثارها السلبية، وهنا يبدو أطفالنا أمام تحدٍّ حقيقي فيما يرتبط بتداعيات تلك الثورة الصناعية وكيفية المواجهة الثقافية والفكرية والعلمية في سبيل تنمية الطفل وتنشئة أجيال جديدة تواجه المستقبل بوعي وفكر استشرافي جديد.
يذكر أنه المنتدي شهد إطلاق أول دراسة عربية ميدانية استكشافية بعنوان «جاهزية الطفل العربي لعصر الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها»، وهي دراسة على عينة من الأطفال العرب من 12 – 15 سنة، استهدفت قياس مدى تمكنهم من التسلح بالمهارات الضرورية ليتفاعلوا بكفاءة مع عالم جديد لم يبُح بعد بكل معالمه، وكذلك قياس مدى نجاح مؤسسات التنشئة في تجهيز الطفل العربي لعصر الثورة الصناعية الرابعة، مع اقتراح سياسات واستراتيجيات التحرك نحو إعمال هذا التمكين.