متابعات
أعرب السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، عن شعور وفد الجامعة بقدر كبير من الإحباط إزاء الموقف الأمريكي المعارض لمشروع القرار الجزائري الذي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة.
وأشار خلال تصريحات لبرنامج «مساء DMC» مع الإعلامي أسامة كمال، المذاع عبر شاشة «DMC»، مساء الثلاثاء إلى إجراء الجامعة العربية مفاوضات مكثفة على مشروع القرار الجزائري لمدة 3 أسابيع متتالية، نجحت خلالها في الحصول على جميع أصوات أعضاء مجلس الأمن الآخرين على الرغم من اعتراض بعض الدول جراء رفض الجامعة عدم وصف حركة حماس بـ«الإرهابية».
ولفت إلى أن هذه الفترة من المفاوضات شهدت استشهاد ما يزيد عن 4 آلاف فلسطيني، موضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تتبنى سوى الاكتفاء بعملية هدنة إنسانية وليس وقف إنهاء الحرب، قائلا إن التركيز الأمريكي ينصب على إطلاق سراح المحتجزين دون إيلاء اعتبارات كافية للوضع الإنساني للشعب الفلسطيني أو ضرورة إيصال المساعدات.
وأشار إلى شعور الولايات المتحدة بقدر كبير من الحرج والقلق من صورتها في المجتمع الدولي، الأمر الذي دفعها إلى تقديم مشروع قرار أمريكي جديد، لا سيما بعد انفصال بريطانيا عن التصويت وامتناعها عن دعم الولايات المتحدة.
ونوه إلى رفض الجامعة العربية مقترح بريطانيا بالدعوة إلى هدنة إنسانية يجري خلالها تبادل بعض الرهائن تقود إلى وقف فوري لإطلاق النار كبداية للتفاوض بشأن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ووصف السفير ماجد عبد الفتاح، المقترح البريطاني بـ «المطاطي» لأنه لا يقدم أية ضمانات أو ارتباطات، مضيفا أن بريطانيا لم تقدم أي تعهدات بشأن الموافقة على مشروع القرار الجزائري في حال وافقت الجامعة العربية على الهدنة.
ورفضت الولايات المتحدة بحق النقض (الفيتو) مجددا، مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة.
وصوت 13 عضوا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصالح القرار، وكانت الولايات المتحدة ضده، فيما امتنعت بريطانيا فقط عن التصويت.