السيد العادلي
على مدار 4 أشهر، ألقت الحرب فى غزة بظلالها على أوساط السياسة البريطانية، لا سيما مع نزول مئات الآلاف من البريطانيين إلى الشوارع كل أسبوع فى مسيرات دعم فلسطين للدعوة لوقف إطلاق النار فى القطاع.
طوال تلك الفترة تمسك كل من رئيس الوزراء ريشى سوناك وزعيم حزب العمال، السير كير ستارمر برفضهما لإطلاق هذه الدعوة رافعين شعار “حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها”.
لكن مع تزايد المجـ ـازر الإسرائيلية التى ترقى إلى جرائم الحرب والإبادة الجماعية وتعمد الاحتلال لاستهداف المدنيين، لم يجد كلاهما بدا من التراجع عن دعمهما والدعوة لوقف إطلاق النار.
شهد موقف المملكة المتحدة تغيرا كبيرا منذ تولى اللورد ديفيد كاميرون حقيبة الخارجية البريطانية، فقد أعلن أن بريطانيا ستدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية كجزء من الجهود المنسقة للتوصل إلى تسوية سلمية “لا رجعة فيها”.
وصفت صحيفة “جارديان” البريطانية الخطوة بـ”لحظة دبلوماسية تاريخية” لاسيما مع مساعدتها فى تحقيق حل الدولتين الذى يواجه حاليًا معارضة من الحكومة الإسرائيلية.
وفى آخر تصريح له حول الوضع فى غزة، قال اللورد كاميرون إن إسرائيل تنتهك القانون الدولى باعتبارها القوة المحتلة إذا فشلت فى توفير الغذاء والماء لشعب غزة فى أوضح تحذير له حتى الآن بشأن سلوك إسرائيل.