السيد العادلي
اختتمت اليوم الخميس 25 إبريل 2024، أعمال الورشة الإقليمية “إعلام صديق للطفولة”، بالشراكة بين كل من المجلس العربي للطفولة والتنمية والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وجامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” واليونيسف، وذلك بأبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. وبمشاركة شخصيات رفيعة وإعلاميين وفنانين وخبراء وممثلي الجهات المعنية بالطفولة بــــ 7 دول عربية.
دعا المشاركون في الورشة الإعلام العربي الالتزام بالمبادئ المهنية لمعالجة قضايا حقوق الطفل، وايلاء اهتمام بالقضايا والتحديات التي تواجه الطفل العربي، والعمل على تقديم محتوى عربي يعزز من حقوقه، ويمكنه من المشاركة الفاعلة ويتيح له الاستخدام الآمن والرشيد للإنترنت. كما شهدت الجلسات التي تضمنتها الورشة مناقشات حول ضرورة استعادة دور الأسرة والمدرسة بالتكامل مع الإعلام، من أجل اكساب الأطفال مهارات تدعم الابداع والابتكار وتعزز التفكير الناقد، وتحميه من انتهاك حقوقه وتعرضه للتنمر أو الاستغلال خاصة على في الإعلام الرقمي.
وكان الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية قد أكد خلال الورشة على أهمية استمرار الشراكة للعمل على تحقيق شعار إعلام صديق للطفولة، حيث سيتم العمل في المرحلة القادمة على الطفل والبيئة الرقمية، وذلك استكمالا للعمل التراكمي الإيجابي الذي حققه مشروع المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي، والذي تأتي هذه الورشة في إطاره.
يذكر بأن الورشة افتتحت بكلمات لكل من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية؛ القتها نيابة عن سموها سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وكلمة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”، القاها نيابة عن سموه سعادة الدكتور ناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية “اجفند”، وكلمة معالي السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية.
تضمنت الورشة التي استمرت ثلاثة أيام جلسة حوارية للأطفال وتكريم المؤسسات الإماراتية التي فازت بجائزة المؤسسات الصديقة للطفولة والأسرة التي تنظمها جامعة الدول العربية، إلى جانب تكريم عدد من الجهات الإعلامية لدعمها لقضايا الطفولة على المستوى المحلي. وتطرقت إلى عدد من القضايا المتعلقة بحقوق الطفل وأثر وسائل الإعلام عليها، مثل الإعلام وقضايا التغير المناخي والهوية الثقافية والصحة النفسية والتوجهات الدولية والإقليمية الجديدة في مجال الطفولة، إلى جانب جلسة نقاشية حول كيفية تطبيق المبادئ المهنية لمعالجة قضايا حقوق الطفل على مستوى المعالجة والصورة.