قال الكاتب الصحفي ثائر نوفل أبو عطيوي ، عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين، يعتبر الثالث من مايو – آيار، اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي أعلنت عنه الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1993، بناء على توصية المؤتمر العام لليونسكو، ومنذ هذا الوقت يتم الاحتفال في الثالث من مايو-آيار من كل عام بالذكرى السنوية لإعلان “ويندهوك”في جميع أنحاء العالم أجمع ،باعتباره اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وأضاف أبو عطيوي “يأتي هذا العام لليوم العالمي للصحافة وشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة للشهر السابع على التوالي يعيش بركان الحرب المسعورة والعدوان المدمر على أيدي الاحتلال الإسرائيلي، ونزوح وتشريد ما يقارب مليون ونصف مواطن من مناطق سكناهم، وسط حالة كارثية على المستوى الإنساني، حيث القتل المستمر للأطفال والنساء والأبرياء العزل، وحيث الدمار الكامل للمباني والمساكن العمرانية عبر قصف المدافع والطائرات المستمر بشكل متواصل، أضف إلى ذلك شبح الموت الذي يداهم خيام النازحين والمشردين من محافظات غزة وشمالها بسبب نقص المواد الغذائية والصحية والأدوية وخصوصا من الأطفال الصغار الذين يحتاجون لرعاية صحية وغذائية خاصة”.
وتابع “أبو عطيوي”: “في اليوم العالمي لحرية الصحافة تستمر آلة الحرب والعدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة وأيضا في قطاع غزة على وجه الخصوص، والواقع السياسي والإنساني للفلسطينيين في حالة مأساوية وصعبة حيث لا أفق ولا خيارات للخروج من الواقع المرير الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عبر القتل والقصف والتدمير في كل لحظة”.
وتابع: “ونحن نحتفل اليوم كصحفيين فلسطينيين في اليوم العالمي لحرية الصحافة نودع أكثر من 140 شهيدا صحفيا سقطوا جراء قصف طائرات ومدافع جيش الاحتلال، إضافة لإصابة الألوف من الصحفيات والصحفيين بجراح متعددة ومتفاوتة، واعتقال العشرات منهم في السجون الإسرائيلية، وتدمير المئات من منازلهم”.
وأشار عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى انه في اليوم العالمي لحرية الصحافة، وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والحرب على قطاع غزة للشهر السابع على التوالي، وتعرض المئات من الصحفيات والصحفيين للقتل والاعتقال والإصابات وتدمير منازلهم على رؤوسهم ورؤس عائلاتهم بأكملها لا بد أن تكون هناك وقفة جادة من دول العالم ومن المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية ومن الأمم المتّحدة من أجل حماية الصحفيات والصحفيين من شبح الموت على أيدي الاحتلال الإسرائيلي”.
واستكمل: ” يجب أن تكون الوقفة جادة من كافة الجهات ذات العلاقة تحركات سريعة فاعلة وعاجلة من خلال الضغط على الاحتلال باحترام المواثيق والقوانين الدولية التي نصت على حرية العمل الصحفي في أوقات الحروب والأزمات، وعدم التعرض للعاملين في حقل المهنة الإعلامية وعدم اللحاق بهم بأي أذى أو مكروه”.
وأكد في سياق حديثه ، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة على ضرورة البحث عن كافة السبل والضمانات من أجل الحرية الصحفية والاعلامية في الأراضي الفلسطينية كافة، وخصوصًا ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان متواصل ومستمر، وأن يقوم أصحاب المهنة الصحفية بممارسة عملهم بكل حرية دون خوف أو قيود من الإجراءات التي تضعها سلطات الاحتلال على حرية عملهم الإنساني، وكذلك حمايتهم من سياسة القتل والاعتقال والإصابات في ميدان العمل المهني الإعلامي، لأجل إيصال الصورة الإعلامية واضحة وكاملة”.
وتابع: “في اليوم العالمي لحرية الصحافة نطالب كافة الدول العربية والعالمية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالوقوف بجانب الصحفي الفلسطيني وتوفير له شروط الحماية والأمان والسلامة من بطش الاحتلال، ونؤكد على ضرورة احترام والتزام الاحتلال الإسرائيلي لحقوق المهنة الصحفية والإعلامية التي نصت عليها المواثيق الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة والمحافل الدولية”.
وفي نهاية حديثه قال الكاتب الصحفي وعضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين ثائر نوفل أبو عطيوي ، في اليوم العالمي لحرية الصحافة نطير أسمى آيات الفخر لأرواح كافة الزميلات والزملاء الذين ارتقوا شهداء لعلياء المجد والخلود، والتحية للمصابين والشفاء العاجل لهم والحرية للمعتقلين في سجون الاحتلال من الصحفيات والصحفيين الفلسطينيين أصحاب الرسالة الإنسانية المقدسة الداعمة لتطلعات شعبنا الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة”.