متابعات
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، توسيع نشاطاته في رفح، حيث قام الجنود بالتقديم على طول محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة، تجاه أنفاق حركة حماس.
وحسب هيئة البث العبرية “كان” الرسمية مساء يوم الثلاثاء، تشير التقديرات إلى إجلاء حوالي مليون شخص من سكان غزة من رفح حتى اليوم.
وكان وزير جيش دولة الاحتلال يوآف غالانت، أبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان يوم الإثنين، أن إسرائيل تعتزم توسيع هجومها البرية في مدينة رفح بجنوبي قطاع غزة.
وقررت إسرائيل تأجيل خططها لشن هجوم كبير على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وسوف تتصرف بطريقة محدودة، بعد مناقشات مع الولايات المتحدة حول هذا الموضوع. وذلك بعد زيارة سوليفان.
وفي تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أفاد في هذا الشأن، أن “القادة الإسرائيليين توصلوا إلى إجماع حول الهجوم النهائي على كتائب حماس الأربع المتبقية في رفح. وبدلًا من الهجوم العنيف بفرقتين، الذي فكرت فيه إسرائيل قبل عدة أسابيع”
ويتوقع القادة الحكوميون والعسكريون هجوماً محدوداً، فيما يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الخطة الجديدة ستؤدي إلى سقوط عدد أقل من الضحايا المدنيين، وبالتالي من غير المتوقع أن تعارضها واشنطن، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه على الرغم من أن حماس ستحتفظ بوجودها في غزة، إلا أن القادة الإسرائيليين يقولون إن حوالي 75% من قدراتها العسكرية للحركة قد تم تدميرها، وإن عملية رفح ستقضي على الكثير من القدرات المتبقية.
ولا يزال هناك ما بين 300 ألف إلى400 ألف مدني في رفح، معظمهم في المنطقة الساحلية وبعض أجزاء وسط المدينة، وفقاً لمعلومات اطلعت عليها “تايمز أوف إسرائيل”.
وكان أكثر من مليون فلسطيني يحتمون بالمدينة قبل أن يتوغل جيش الدفاع الإسرائيلي في المنطقة.
ويعتقد جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن بعض عناصر حركة حماس وعناصر لجماعات مسلحة أخرى، فروا من رفح مع السكان إلى المنطقة الإنسانية، حيث لا توجد نقاط تفتيش إسرائيلية.
وينظر إلى رفح على أنها آخر معقل رئيسي لحماس في غزة، حيث تتمركز 4 من كتائبها المتبقية. ولا تزال هناك كتيبتان أخريان لحماس في وسط غزة، في مخيمي النصيرات ودير البلح، حسبما ذكرته الصحيفة الإسرائيلية.
وتعتقد إسرائيل أن قادة حماس والعديد من عناصر الحركة يختبئون في رفح، وأن عدداً غير محدد من الرهائن الـ124 المتبقين الذين تم اختطافهم في هجوم السابق من أكتوبر، محتجزون في المدينة جنوب القطاع.
ويمتد محور صلاح الدين المعروف باسم “محور فيلادلفيا”، داخل قطاع غزة من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا بطول الحدود المصرية، التي تبلغ نحو 14 كيلومترا.