قال ثائر نوفل أبوعطيوي عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين وعضو الاتحاد العام للإعلاميين العرب، وسط ظروف معقدة واستثنائية تستضيف مملكة البحرين، في السادس عشر من هذا الشهر ، أعمال القمة العربية للدورة العادية 33 ،ومن أهم هذه الظروف الصعبة الحرب المتواصلة والعدوان المستمر على قطاع غزة للشهر السابع على التوالي ، وكذلك ملفات أخرى عربية هامة مثل استمرار النزاع والقتال في السودان ، وتواصل النزاعات والاختلافات السياسية في سوريا وليبيا والصومال ، والخوف من تصاعد وتيرة حرب إقليمية قادمة في ظل تحديات أمنية عربية صعبة تشهدها المنطقة بأكملها ، وكذلك الممرات المائية وخط الملاحة في الأحمر ،كل هذه الملفات وغيرها من الملفات الاقتصادية العربية أيضا تؤكد القول أن قمة البحرين تعتبر اهم قمة عربية لأنها تأتي في ظل ظروف استثنائية وصعبة للغاية على الواقع العربي بأكمله وعلى وجه الخصوص استمرار الاحتلال الاسرائيلي بالحرب والعدوان للشهر السابع على قطاع غزة.
وأوضح : إن مشروع القرار الذي أوصت به الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي بالتصويت من 143 دولة لصالح مشروع قرار يعترف في فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة ، سوف يكون بالطبع حاضرا على جدول أعمال قمة البحرين وهذا نظرا لأهميته السياسية عربيا وعالميا ،والذي يعزز ويدعم فرص التفاعل الايجابي الأكبر مع القضية الفلسطينية، الذي يتيح فرص المناصرة والتأييد لعدالة القضية وصولا لتحقيق كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني التي نصت عليها القوانين الدولية والمواثيق الأممية وعلى رأسها الحق الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة، وفقا للمبادرة العربية للسلام التي تقوم على فكرة حل الدولتين.
وأضاف : القمة العربية التي ستعقد بالعاصمة البحرينية المنامة لها الأهمية الكبرى وذات التأثير على كافة مفاصل القضية الفلسطينية ولا سيما في ظل استمرار الحرب على غزة من جهة، ودعم مشروع القرار الأممي في الأمم المتحدة والمحافل الدولية والاعتراف بدولة فلسطين كامل العضوية ، وصولا لحل فلسطيني عربي موحد يدعم القضية الفلسطينية على طريق إنهاء الصراع ضمن مؤتمر عالمي للسلام يضمن هذه المرة أهمية وجدية مفاوضات السلام ضمن جدول زمني معين ومحدد يضمن الوصول لحل دائم وشامل يقوم على السلام والاستقرار ،يحقق لشعبنا الفلسطيني حريته واستقلاله واقامة دولته كاملة السيادة.
وأكد على أن اليوم ينظر الفلسطينيين ببالغ الأهمية والاعتبار للقمة العربية المقبلة في المنامة ، لأن القضية الفلسطينية بحاجة على الدوام للعمق والبعد العربي الذي يعطيها زخما وحضورا على كافة الصعد والمستويات العربية والعالمية.
وفي نهاية حديثه قال الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي، نعول كثيرا على أهمية هذه القمة رغم كافة الظروف المحيطة بها المعقدة و الاستثنائية ، وسنكون داعمين لكافة قراراتها التي ستصب في الصالح الفلسطيني، شاكرين ومثمنين كافة جهود الأشقاء من الدول العربية جميعا.