من الصعب علي المواطن تقبُل ما تخترعه الحكومه بين فتره واخري لتحصيل رسوم اضافيه، المواطن في حاله عوز وفي ضائقه ماليه مستمره، وشهريا تجد بيروقراطيا يكتشف ثغره لتحصيل اموال من المواطنين، فيتم منحه وسام الفكاكه، ويجري تنفيذ فكرته مابين اختراع رسوم مروريه، او رادارات سرعه، او رسوم تصالح بناء، او رفع رسوم خدمات الاحوال المدنيه، او رسوم تسجيل العقارات، وغيرها ، انتهاءا بفرض رسوم ٣٤,٥ ٪ علي التليفون الموبايل، وعاده ما يصاحب ذلك تبريرات مثل هذا كان تهربا، او هذا حق الدوله، او الهدف تحسين الخدمه، ولكن المواطن يعرف جيدا سفه الاعذار والتبريرات، وان الأسباب الرئيسيه هي فشل البيروقراطيين في الحكومه في اداره اقتصاد الدوله، او وقف الفساد المنظم، سواء في بيع الاراضي او تهريب الآثار او الاعلام، او في استيراد مستلزمات الدوله، واحتكار انشطه اقتصاديه، وانشاء صناديق خاصه لارقابه للدوله عليها .
وبعد ذلك يتم اذلال المواطن بإنه يعيش في جنات الخلد، لان مصيره كان من المفروض ان يكون مثل المواطن السوري او الليبي او السوداني.
لقد نجحت مصر في التخلص من حاكم استمرّ ثلاثين عاما كبر في السن، ولم يرغب من حوله في احترام تاريخه وشيخوخته، كما تخلصت من نظام يميني متطرف، يسئ للدين والديمقراطيه، واولوياته ليست مصر ولكن محور التطرف الذي نبت من داخله، ووصل للحكم كي لايغادر، ورغم ذلك بدلا من منح هذا الشعب مزيد من الحريه، وتركيز التطور الاقتصادي علي فكره الانتاج للتصدير، وصلنا الي ان نكون اكثر الدول مديونيه، فبدلا من القلق والخوف مما حدث في سوريا، ونشر جنود الامن في الشوارع ليل نهار، فلنبدأ خطوات تطوير حقيقيه، تنسف افكار الاقتصاد السابقه، وتتبع فكره المواطن اولا، نحن لانريد ثوره جياع او فوضي تحرق الاخضر واليابس، ولكن نحتاج تعقل ومشاركه وعدم انفراد بالقرارات ، لنصل بمصر الي بدايه طريق النهضه الصحيح ومصر قادره وليست فقيره.
