المراقب المراقب موقع مصري شامل يصدر عن شركة القاهرة الاخبارية
ينشر موقع المراقب الإخباري كلمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، في إفتتاح فعاليات الدورة الـ 21، لاجتماع مجلس أمناء المجلس العربي للطفولة، واجتماع الدورة (3) لمجلس إدارة الشبكة العربية للمنظمات الأهلية.
إلي كلمة سمو الامير عبد العزيز بن طلال …!!
بسم الله الرحمن الرحيم
– معالي السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، السيدات والسادة أعضاء المجلس العربي للطفولة والتنمية – السادة أعضاء مجلس إدارة الشبكة العربية للمنظمات الأهلية – الأخوة والأخوات ممثلو الشبكتين الشفيقتين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
– يسعدني أن أرحب بكم جميعا وأن أعرب عن بالغ اعتزازي بانعقاد هذا اللقاء السنوي المتجدد لمجلس أمناء المجلس العربي للطفولة والتنمية في دورته الـحادي والعشرين ، ومجلس أمناء الشبكة العربية للمنظمات الأهلية في دورته الثالثة والتي تدمعنا تحت مظلة الالتزام العربي بقضايا الطفولة والمجتمع المدني لاستعراض ماتحقق من إنجازات خلال العام الماضي وتقييم التحديات ضمن إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها المؤسستان سعيا إلي تمكين الطفل العربي وتعزيز نموه من جهة وتفعيل دور المجتمع المدني في دعم مسارات التنمية المستدامة من جهة اخري.
– إن هذه اللحظة التي نقف فيها اليوم هي لحظة بناء واستشراف نرسم من خلالها ملامح المستقبل ونحدد أولويات العمل مسترشدين برؤيا استراتيجية ناضجة وقم إنسانية راسخة في ظل عالم يشهد تغيرات متسارعة وتحديات متشابكة، علي المستويين الإقليمي والدولي،
– وفي خضم هذه التحديات لايمكن أن نمضي دون أن نترحم علي كل طفل وإمراءة ورجل أزهقت أرواحهم ظلما وعدوانا في منطقتنا ممن طالتهم يد الغدر أو سقطوا ضحايا الصراعات لاذنب لهم فيها – نسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
– إن كرامة الإنسان وحقه في الحياة والآمال من الثوابت التي لاحياد عنها وصمت العالم أمام هذه المآسي لايسقط حق الضحايا ولا يطفئ نار العدالة وأن نفكر بشكل هذه التحديات فإننا نؤمن في الوقت ذاته بقدرتنا علي القيام بدورنا التنموي المأمول من خلال مزيج متوازن يجمع بين أدوات العمل التنموي التقليدي والتي أثبتت فعالياتها في بناء الثقة المجتمعيه وبين الوسائل الحديثة كالتكنولوجيا الرقمية ومنصات التواصل والذكاء الاصطناعي التي باتت ضرورة استراتيجية لتسريع الأثر وتوسيع دوائر التأثير وتعزيز الشفافية والمسألة وتحفيز المشاركة المجتمعية لاسيما من قبل الشباب .
– إن هذا التكامل بين الأدوات التقليدية والحديثة هو مايمنحنا القدرة علي التحمل بثقة في قضاء العمل التنموي ويفتح أمامنا أفاقا أرحب لمجتمعات أكثر عدالة وإنصافا واستدامة ، وعلي ذات النهج فإننا نتطلع الي مزيد من التكامل بين المؤسسات العاملة تحت مظلة أجفند، لاسيما تلك المتواجدة في نفس البلد لتعمل بانسجام وتناسق نحو تعزيز العلاقات فيما بينها واستقطاب شراكات جديدة ونوعية مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، والمجتمع المدني ، فعلي سبيل المثال يمكن للمجلس والشبكة أن يعملان بشكل لاصيق مع فرع الجامعة العربية المفتوحة في جمهورية مصر العربية مما يسهم في توحيد الجهود وتعظيم الأثر عن المستفيدين ، افرادا ومؤسسات.
– الحضور الكريم.. إن مشاركتكم في هذا الاجتماع سواء حضوريا أو عن بعد إنما تعظم روح الالتزام والشراكة التي نعتز بها ونتطلع إلي أن تمر مناقشتنا عن رؤى طموحة وخطط عملية تسهم في دعم الطفولة وتعزيز دور المجتمع المدني في وطننا العربي الكبير.
– ختاما – اجدد الترحيب بكم جميعا متمنيا لأعمال اجتماعنا كل التوفيق والسداد فلنبدأ علي بركة الله ..
