سحر عبد الرحمن
يعتب الرئيس السيسي دائما و بإستمرار على أداء الاعلام المصرى و هو على حق وانا اتفق معه تمام ، لان الاعلام المصرى بوضعه الحالى اصبح معيبا و لا يليق بمصر و اهلها و تاريخها في الاعلام و الصحافه وكتابها و مفكريها و صناع الرأى العام و الوعى ،و كثير من الإعلاميين و الصحفيين الحاليين اصحاب المناصب وللأسف الشديد اصبحوا عبئا و يمثلوا اساءه كبيره لصوره مصر بشكل عام و للقيادة السياسيه .
* من الطبيعي ان يكون الاعلام ظهير للدوله و الشعب و للرئيس الذى يقود الدوله و هذا فى كل مكان في العالم ، و ازهى عصور الاعلام ناتجه عن وجود كفاءات مهنيه وصحفيه تمثل دائما سلطه رابعه للدوله و سند و ذراع من اذرعها في الداخل و الخارج.. و هو عكس ما يحدث الأن حيث اصبح الاعلام بشكله الحالى المعيب و بعض الإعلاميين و الصحفيين اداه مسمومه تخرب و تلقي بسمومها بقصد او بغباء او بسبب انعدام الكفاءة، فإن النتيجه واحده فشل و تدمير و من سيء الى الاسوء .
* لقد عاصرنا و تعلمنا من لقاءات و كتابات كبار القامات الأساتذة في المهنه وهم على سبيل المثال كثر مثل أ/ احمد بهاء الدين أ/ لطفى الخولى أ/ موسي صبرى ،أ/ ابراهيم نافع إ/ مكرم محمد احمد أ/ابراهيم سعده و غيرهم ، و كانوا يعلموا جيدا مسئوليه الكلمه و القلم و المنصب أيضا فى الدفاع عن الوطن و قضاياه بكل احترام و مهنيه و تآدب و كانوا سفراء لمصر فى كل المحافل السياسيه و الاقتصادية و طالما قاموا بالكثير من المهام السياسيه و الاستيراتيجيه و كتاباتهم و تاريخ الاحداث يشهد بذلك، و نالوا احترام و تقدير الجميع فى مصر و محيطها العربي كله و ما زالت سيرتهم الطيبه في كل مكان في الدول العربيه باعتبارهم قامات صحفيه مصريه ،
* و ما زال للكلمه تاثير كبير و منتشر مثل النار في الهشيم مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي، لذا وجب على كل صحفي او اعلامي ان يعى جيدا ماذا يكتب ؟ ماذا يقول حتى وان كان من منطلق الالهاء في فترات الأزمات الداخليه .
* وانا كصحفيه مصريه انتمي لصحيفة قوميه عريقه ارفض اى تطاول صحفي او اعلامي على مصر وعلى الدول العربيه الشقيقه و خاصا الخليج السعودية و الإمارات و الكويت و غيرهم من منطلق محيط عربى واحد يعى جيدا مكانه و قيمه مصر و شعبها و مكانه و قيمه دول الخليج الشقيقه و داعما لبعضه البعض فى مواجهه التحديات و الأزمات الدوليه ، و من اكبر الاخطاء التى يروج لها الأغبياء معدومي الكفاءة و الداعين للخراب و الانقسام نشر الكراهيه و الحقد و نعرات الاستعلاء و الأكاذيب و غيرها لاثاره الفتن بين مصر و دول الخليج التى يعيش و يعمل بها ملايين المصريين بكل كرامه و رغبه وامان ، والذى يشيد الرئيس السيسي نفسه في جميع احاديثه بقوه العلاقات بين مصر و الأشقاء فى دول الخليج و دعمهم و تعاونهم و التنسيق المشترك معهم فى كل القضايا الإقليمية والدولية .
* لذا لابد من موقف حازم من الرئيس السيسي نفسه تجاه المشهد الاعلامي برمته و الذى يندد به و يعتب عليه باستمرار و الذى اصبح ذراع هدم و عبئا حقيقيا على البلد و على الناس و علي سيادته فى اصعب الأوقات التى تمر بها مصر في تاريخها، حتى يعود الاعلام المصرى لمكانته التى يستحقها و التى كانت دائما و أبدا مثار احترام و تقدير في الداخل و الخارج المصرى .