شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، تدشين أول سيارة كهربائية بالكامل من قبل إحدى الشركات للسيارات، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى والمهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة.
وأعربت وزيرة البيئة خلال مشاركتها عن خالص سعادتها بالمشاركة وإلقاء الضوء على أحدث التكنولوجيات في مجال النقل المستدام وهو التنقل الكهربائي، مشيرة إلى أن إطلاق أول سيارة كهربائية فى مصر يبدو حدثا بسيطا ولكنه يمثل خطوة هامة كأحد أهم مسارات التحول للأخضر، وصناعة السيارات الكهربائية والنقل المستدام بصفة عامة والتى تعد أهم أوليات الحكومة المصرية، كما تحظى برعاية دقيقة من رئيس الجمهورية.
وأضافت أن الحدث العالمي الذي نظمته مصر نهاية العام الماضي وهو مؤتمر المناخ COP27، شهد مشاركة كاملة من جميع جهات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والشباب والمرأة، مشيرة إلى إطلاق مبادرتان خلال المؤتمر، وهى مبادرة الطاقة الجديدة والمتجددة والانتقال العادل للطاقة دون المساس بالتنمية الاقتصادية وعمل تحول تدريجي للطاقة الجديدة والمتجددة من طاقة شمسية ورياح والهيدروجين الأخضر وأيضا الطاقة النظيفة في السيارات الكهربائية والتى تعد أحد المحاور الخاصة بالطاقة الجديدة والمتجددة.
وتابعت وزيرة البيئة أن مبادرة النقل المستدام التى تم إطلاقها للعالم خلال المؤتمر في يوم الحلول تستهدف جميع أنواع النقل المستدام بدءًا من الدراجة إلى الأتوبيسات الكهربائية، وصولا إلى خط المترو والقطار الكهربائي والسيارات الكهربائية والعاملة بالغاز الطبيعي.
وأكدت أن التكاتف والشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص مثلت سيمفونية لفتت أنظار العالم كله خلال مؤتمر المناخ COP27، كما حدث تحول حقيقي فى كل وسائل النقل من أتوبيسات النقل الكهربائية والتى تم تطبيقها وبلغت 260 أتوبيسا فى مدينة شرم الشيخ، قامت على خدمة 51 ألف مشارك على مدى 18 يوما، مشيرة إلى أن إدارة تلك الأتوبيسات تم إسنادها للقطاع الخاص.
ونوهت إلى عدد من الأرقام المهمة من الناحية البيئية والاقتصادية التى قامت بها الدولة خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن قطاع النقل على مستوى العالم مسئول عن حوالي ٢٤٪ من الانبعاثات الخاصة بالاحتباس الحراري وحوالي ٢٦٪ عن التلوث بالجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من ١٠ ميكروميتر، مؤكدة أن ذلك يمثل تحديان أحدهما خاص بتغير المناخ والآخر خاص بتلوث الهواء.
وسلطت الوزيرة الضوء على ما اتخذته وزارة البيئة منذ 15 عاما من الإجراءات لتحسين جودة الهواء ودعم سياسات التخفيف من تأثيرات التغيرات المناخية، حيث قامت وزارة البيئة بخطوات رائدة في مجال النقل المستدام بالتعاون مع عدد من الوزارات والمحافظات، بهدف خفض انبعاثات المركبات ورفع كفاءة استهلاك الوقود والتحول إلى النقل الجماعي واستخدام الدرجات الهوائية.
وقالت إنه تم إنشاء مسارات بطول 28 كم للمشاة والدراجات الهوائية كنموذج في مدينتي الفيوم وشبين الكوم بهدف تشجيع استخدام وسائل النقل غير الآلي، وإنشاء 7 خطوط أتوبيس حديثة فائقة الجودة يقوم بتشغيلها القطاع الخاص “مواصلات مصر” لربط المدن الجديدة ٦ أكتوبر، الشيخ زايد بالخط الثاني لمترو الانتقال، بهدف تشجيع التحول لاستخدام النقل الجماعي وخفض استخدام المركبات، كما تم التعاون مع الهيئة العامة لنقل الركاب بالإسكندرية فى استقدام 15 أتوبيسا كهربائيا كخدمة نقل عام تعمل حاليا في إطار منظومة النقل العام بالمحافظة.
وأشارت إلى مساهمة وزارة البيئة خلال عام 2020 في دعم الرؤية الاقتصادية للتحول الكهربي، حيث تم تنفيذ دراسة لتقييم التأثير في حالة إحلال 1000 حافلة كهربائية بدلا من الديزل عاملة في النقل العام أوضحت توفير ما يقدر بأكثر من 100 مليون دولار على الدولة المصرية متمثلا في خفض فاتورة الاستيراد للطاقة وتحسين وترشيد الطاقة وخفض فاتورة التأثيرات الاقتصادية للتلوث المتجنب حدوثه سنويا.
وأكدت أن الحكومة تعمل بالشراكة مع القطاع الخاص فى 3 مبادرات من خلال العمل على نشر ثقافة الدراجات، والنقل الجماعي المستدام، والتحول للسيارات الكهربائية، وسيتم تقديم كل الدعم للقطاع الخاص، ودعم الحكومة الكامل من خلال تقديم الحوافز.