خاص
أكد الكاتب والصحفي الفلسطيني وعضو نقابة الصحفيين ثائر نوفل أبو عطيوي في حواره الصحفي مع الـ ” المراقب” إن الاحتلال الاسرائيلي لازال مستمرًا في حملة القتل والقمع والتنكيل والمداهمات والاجتياحات لمناطق شمال الضفة الغربية ، والتي هي الحملة الإسرائيلية التي مازالت مستمرة منذ الإعلان عنها في أواخر مارس – اذار من العام الماضي ، والتي أطلق عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي ” كاسر الأمواج” ، والتي كان آخر مجازرها في مدينة نابلس بالضفة الغربية ، التي ارتقى أكثر عشر شهداء واصابة العشرات بجروح بين المتوسطة والخطيرة.
وأوضح ” أبو عطيوي” أنه وفي ظل الاعتداءات المتواصلة على مخيمات ومدن الضفة الغربية لازالت حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تقوم بالاعتداء على قطاع غزة والقدس المحتلة ، الأمر الذي من الممكن أن يخرج الأمور عن السيطرة الميدانية ، والذهاب لساحة مواجهة وحرب مفتوحة مع الاحتلال ، وخصوصًا ونحن مقبلين على شهر رمضان المبارك ، ولما لهذا الشهر من خصوصية روحانية ودينية في حال تواصل الاعتداءات ولا سيما على المصليين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك ، واقتحامه بشكل متواصل من قطعان المستوطنين وممارسة طقوسهم التلمودية على أبوابه وداخل ساحاته.
وأضاف الكاتب الصحفي أن كل ممارسات الاحتلال القمعية بحق الشعب الفلسطيني في ظل حكومة يمينية متطرفة يقودها بنيامين نتنياهو ويتزعم كل أعمالها القمعية والاستفزازية المتطرف ” ايتمار بن غفير” وزير ما يسمي بـ “الأمن القومي”، سيؤثر سلبيًا على كافة المساعي التي تسعى لها الدول التي تحاول جاهدةً نزع فتيل الوصول لساحة حرب مفتوحة تسعى لها حكومة الاحتلال للتغطية على مشاكلها الداخلية مع المجتمع والرأي العام الاسرائيلي ، وخصوصًا ما يعرف عندهم في ” الاصلاح القضائي” التي تحاول حكومة الاحتلال اليمينية تمريره والمصادقة عليه ، دون موافقة الغالبية العظمى من المجتمع الإسرائيلي بما بها من مؤسسات وفعاليات وأحزاب أيضًا.
وأشار ” أبو عطيوي” في ظل تشكيل حكومة يمينية متطرفة بزعامة بن يامين نتنياهو ووجود أعضاء بها مثل ايتمار بن غفير وتعينه وزيرًا لشؤون الأمن والشرطة ، وتطلع هذه الحكومة وكافة أعضائها إلى التصعيد الدائم والمستمر ضد شعبنا الأعزل وضد المواطنين الأبرياء ، التي من الممكن أن تؤدي الأوضاع المتراكمة في ليلة وضحاها إلى نشوب فتيل حرب شاملة على قطاع غزة ، تمتد لكافة المدن والمخيمات الفلسطينية في القدس والضفة الغربية، بسبب استمرار مجازر الاحتلال، التي تنذر في الدخول في ساحة حرب ومواجهة مفتوحة معه.
وتابع الكاتب الصحفي قائلًا : الادانات والاستنكارات العربية والعالمية لممارسات الاحتلال الاسرائيلي ، تأتي في ظل تواطؤ الادارة الامريكية مع حكومة الاحتلال، وبات من الواضح أن الادارة الأمريكية تسعى جاهدة الى تحسين وتعزيز فكرة التنسيق الأمني بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية ومنع الفلسطينيين التوجه إلى الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية للمطالبة بمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم ولا سيما مجزرة نابلس الأخيرة.
وفي نهاية حواره الصحفي ، قال الكاتب الفلسطيني وعضو نقابة الصحفيين” ثائر نوفل أبو عطيوي”، بات من الضرورة أن تتمسك السلطة الفلسطينية بقرارها وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وعدم التراجع عن قرارها تحت أي ضغوط مهما كانت، وبات من الضروري أيضًا أن تقوم السلطة الفلسطينية بتفعيل ونقل جرائم ومجازر الاحتلال إلى أروقة المحافل الدولية والأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية ، وبات أيضًا على السلطة الفلسطينية، إضافةً إلى انجاز ملف المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية بكافة تفاصيلها وإنهاء الانقسام، من أجل تشكيل جسد فلسطيني موحد يكون قادرًا على تحمل المسؤولية بشكل جماعي، ومواجهة الاحتلال والتصدي لجرائمه، من أجل الحصول على دعم عربي وعالمي ، يليق في تضحيات الشعب الفلسطيني ويساند قضيته في كافة المحافل الدولية.