قال المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، إن ما يشهده السودان من اشتباكات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع «مفاجأة مؤلمة»، منوهًا أن «السودان يشهد تدميرًا ذاتيًا».
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBC مصر 2»، مساء الثلاثاء: «خلايا سرطانية انقلبت على بعضها وبدأت تأكل في الجسم السليم، هناك ضرب في المنشآت وتخريب للمؤسسات، وما يشهده السودان أمر جلل».
ونوه أن جزءًا مما يحدث في السودان متعلق بما أسماه «تدبير دولي لتدويل المشكلة»، قائلًا إنها المرة الأولى التي ينقسم فيها الجيش على نفسه داخل إحدى الدول العربية.
ولفت إلى أن «التاريخ السوداني الجديد يرى الأمر بشكل مختلف تمامًا»، مضيفًا: «الأجيال الجديدة أُفهمت أن مصر عدو، بالرغم من أن القاهرة في الواقع أكثر الشعوب اهتمامًا وحرصًا على السودان».
وأشار إلى وجود «أصابع تعبث» في الوضع السوداني، منوهًا أن المحتل البريطاني زرع عقدًا تعمقت في روح الشعب السوداني وبعض القيادات التاريخية ضد مصر.
وأكمل: «الاحتلال ضغط على مصر والسودان، وجزء كبير من التركيبة الفكرية السودانية في العقود الأخيرة بعد عام 1952، تعتقد أن مصر ليست صديقة، ولا أجد للأمر مبررًا».
وأعرب عن حزنه بسبب مشاهد القصف المتداولة في القنوات الإخبارية، معقبًا: «يكاد قلبي يدمي من أجل الشعب السوداني، والتدخل الأمثل لمصر مرتبط بالتعامل الدبلوماسي مع الأزمة».