إيمان بهي الدين.. “شيكولاته هولندية خالية من العمل القسري للأطفال “

 

“تونيز شوكولونيلي” من أشهر شركات صناعة الشكولاتة في العاصمة الهولندية أمستردام، رفعت شعار مقاومة العبودية والرق التي عادت بقوة في عصرنا الحديث، وذلك حين قررت هذه الشركة مقاطعة أية منتجات تقوم على الاستغلال التجاري خاصة من بين الأطفال، وتبني كل ما يقوم على التجارة العادلة التي تقوم على توفير رواتب جيدة وظروف عمل إنسانية.

وتركز الشركة الهولندية “تونيز شوكولونيلي” في دعايتها على نقطة العبودية، وكيف إنها لا تستغل الأطفال، حيث يؤكد رئيس الشركة التنفيذي هينك جان بلتمان في مقولته الشهيرة :”لا تبيع الشوكولاتة بهدف البيع أو كسب المال، بل لجعل العالم بمثابة مكان أفضل مما هو عليه الآن”، الأمر الذي جعل الشركة تحقق نجاحا كبيرة في الأسواق بعد اعتمادها على هذه السياسية التسويقية، بل وتطالب الشركات الأخرى بفعل ما فعلته.

تشير التقارير الدولية أن قطاع الكاكاو الذي تبلغ قيمته أكثر من 100 مليون دولار، يعاني من ظروف عمل سيئة وخطيرة تندرج تحت أسوأ أشكال الاستغلال والإتجار بالبشر وذلك منذ سنوات طويلة، وان شركات شوكولاتة شهيرة متورطة ببيع منتجات تتخلل عملية إنتاجها عمالة قسرية للأطفال في غرب إفريقيا، في ظل ظروف شبيهة بالعبودية، وأن عدد هؤلاء الأطفال يصل إلى حوالي 1.8 مليون طفل، وتتراوح أعمارهم بين الخمس سنوات والأربع عشرة سنة. يعملون تحت ظروف مجحفة بحقهم تجبرهم على القيام بأعمال شاقة لفترة تصل إلى قرابة المائة ساعة في الأسبوع، ويتلقون ما لا يكفي لسد رمقهم. بل والأكثر من هذا يتم تهريب الأطفال بين البلدان الإفريقية للعمل في هذا القطاع، وهؤلاء أيضا يعانون من الاضطهاد الجسدي في حال حاولوا الفرار.

والأن وكل اتفاقيات حقوق الإنسان والطفل وأهداف التنمية المستدامة تدعو إلى وقف عمل الأطفال، والالتزام بكل ما من شأنه مكافحة الفقر وأشكال الاستغلال والعبودية والإتجار بالبشر … هل ستستمع بقطعة الشيكولاته المغموسة بعرق وكد وتعب هؤلاء الصغار ، أم يمكن أن تراجع نفسك و تنضم إلى التحالف العالمي لمواجهة عمل الأطفال والوقف الفوري لأسوأ أشكاله.

_____________

نقلا عن أخبار السياحة

عن

شاهد أيضاً

الدكتور أحمد سعيد رزق يكتب رأي المراقب اليوم.. “عود_على_بدء “

يمثل إبراهيم عيسى ورفاقه النموذج المبتذل لمدعي الثقافة والتنوير، إلى الآن لا تفهم لهم مدرسة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *