انطلاق دورة استثنائية لمهرجان الجونة السينمائى بدون مظاهر احتفالية

بعد إلغاء مهرجان الجونة السينمائى العام الماضى، وتأجيل موعد إقامته مرتين هذا العام، بسبب تصعيد العدوان الإسرائيلى على غزة، تنطلق بشكل استثنائى مساء الغد فعاليات الدورة السادسة، والتى تستمر حتى 21 ديسمبر الجارى.

وإلى جانب إلغاء المظاهر الاحتفالية، أعلن المهرجان عن تضامنه مع أهل غزة عبر مسارين، الأول دعم جهود الإغاثة الإنسانية لأهالى غزة، بمبلغ قدرة 5 ملايين جنيه، بالتعاون مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية والهلال الأحمر المصرى، أما المسار الثانى فكان إضافة قسم جديد لبرنامج الدورة السادسة بعنوان «نافذة على فلسطين»، بالتعاون مع مؤسسة الفيلم الفلسطينى، يضم 10 أفلام منها اثنان من إنتاج هذا العام، لتسليط الضوء على التحديات التى تواجه هؤلاء البشر الصامدين كمحاولة لدعوة الجمهور نحو فهم أعمق للتجارب الإنسانية فى فلسطين.

المهرجان الذى اختار هذا العام تكريم المخرج مروان حامد، بجائزة الإنجاز الإبداعى، ويخصص له محاضرة فى صناعة الأفلام يديرها المحلل السينمائى علاء كركوتى، يعرض فى حفل الافتتاح فيلم قصير بعنوان «60 جنيه» للمخرج عمرو سلامة، والذى ينافس أيضا فى مسابقة الأفلام القصيرة بالمهرجان.

الفيلم هو التجربة التمثيلية الأولى لنجم التراب زياد ظاظا، وتُعد هذه المرة الثانية التى يفتتح فيها فيلم للمخرج عمرو سلامة فعاليات مهرجان الجونة، إذ افتتح فيلمه «شيخ جاكسون» الدورة الأولى من المهرجان عام 2017.

قصة «60 جنيه»، مستوحاة من أغنية لـزياد ظاظا، تحمل الاسم نفسه، وتتناول أحداثًا خيالية لتجارب حقيقية متعلقة بالعنف الأسرى وتحقيق الأحلام، وعمل المخرج عمرو سلامة على تحويل هذا العمل الموسيقى إلى فيلما يدفع المشاهد إلى التأثر به عاطفيًا والاندماج معه فكريًا.

الفيلم بطولة زياد ظاظا وطارق الدويرى وحمزة دياب وروحية سالم، وتصوير أحمد بيومى فؤاد، ومونتاج أحمد حافظ.

يضم برنامج المهرجان هذا العام 90 فيلما، موزعة على المسابقات والأقسام المختلفة، حيث يشارك فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، 15 فيلما، تتنافس على 6 جوائز هى، جائزة نجمة الجونة الذهبية، وقيمتها 50 ألف دولار، وجائزة نجمة الجونة الفضية وقيمتها 25 ألف دولار، وجائزة نجمة الجونة البرونزية وقيمتها 15 ألف دولار، وجائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربى، وقيمتها 20 ألف دولار، بالإضافة إلى جوائز أفضل ممثل، وممثلة.

تضم قائمة أفلام المسابقة، الفيلم المصرى «آل شنب» إخراج أيتن أمين، وفيلم «سعادة عابرة» إخراج سينا محمد، إنتاج عراقى كردستانى مشترك، وفيلم «وداعًا جوليا» إخراج محمد كردفانى، إنتاج مشترك بين السودان، ومصر، وألمانيا، وفرنسا، والسعودية، والسويد، وفيلم «شيوع» إخراج ليلى كيلانى، إنتاج مغربى فرنسى.

كما تضم المسابقة، الفيلم الفرنسى «تشريح سقوط» إخراج جوستين ترييه، الحاصل على جائزة السعفة الذهبية، فى الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائى، بالإضافة إلى «دوجمان» إخراج لوك بيسون، و«تنويم مغناطيسى» إخراج إرنست دى غير، و«الجدار» إخراج فيليب فان ليو، و«درب غريب» إخراج جوتو بارنتيه، وفيلم التحريك «فى يومنا» إخراج هونج سانج سو، و«كلب سلوقى وفتاة» إخراج إنزو دالو، و«لو أمكننى الغرق بسبات» إخراج زولجارجال بيورفداش، و«مايو ديسمبر» إخراج تود هاينز، و«همسات النار والماء» إخراج لوبدهاك تشاترجى، و«لا كلمة» إخراج هانا سلاك.

وتضم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، 12 فيلما تتنافس على 4 جوائز هى، جائزة نجمة الجونة الذهبية، وقيمتها 30 ألف دولار، وجائزة نجمة الجونة الفضية، وقيمتها 15 ألف دولار، وجائزة نجمة الجونة البرونزية، وقيمتها 7 آلاف وخمسمائة دولار، وجائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربى وثائقى طويل وقيمتها 10 آلاف دولار.

ومن أبرز الأفلام المشاركة فى المسابقة، الفيلم الجزائرى «زينات، والجزائر، والسعادة» إخراج محمد الأطرش، وفيلم «ق» إخراج جود شهاب، إنتاج لبنانى أمريكى، و«ماشطات» إخراج سونيا بن سلامة، إنتاج مشترك بين لبنان، وتونس، وفرنسا، و«من عبدول إلى ليلى» إخراج ليلى البياتى، إنتاج مشترك بين السعودية وبلجيكا، وألمانيا، والفيلم الأمريكى «ارتفاع عميق»، و«بوابة هوليوود» إخراج إبراهيم نشأت.

أما مسابقة الأفلام القصيرة، فتضم 21 فيلما، تتنافس على 4 جوائز، هى جائزة نجمة الجونة الذهبية، وقيمتها 15 ألف دولار، وجائزة نجمة الجونة الفضية وقيمتها 7 آلاف وخمسمائة دولار، وجائزة نجمة الجونة البرونزية وقيمتها 4 آلاف دولار، وجائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربى قصير، وقيمتها 5 آلاف دولار.

ويشارك فى المسابقة 4 أفلام مصرية، هى «الأجسام أقرب مما تبدو عليه» إخراج أحمد صبحى، و«حتى نلتقى» إخراج جهاد علم الدين، و«ربيع يوم عادى» إخراج منة إكرام، بالإضافة إلى فيلم الافتتاح «60 جنيه».

كما يشارك فى المسابقة أيضا من لبنان يشارك فيلم «ملح البحر» إخراج ليلى بسمة، والذى تم إنتاجه بشراكة مع التشيك، وفيلم «يرقة» إخراج ميشيل كسروانى ونويل كسروانى، والذى تم إنتاجه بشراكة لبنانية فرنسية، وهو الفيلم الفائز بجائزة الدب الذهبى لأفضل فيلم قصير فى مهرجان برلين السينمائى، ومن الأردن فيلم «البحر الأحمر يبكى» إخراج فارس الرجوب، والذى أنتج بمشاركة ألمانية، ومن فرنسا «هزة» إخراج آن ستيفينز، و«لا تبكِ يا جابريال» إخراج ماتيلد شافان، بالإضافة إلى عدد آخر من الأفلام.

وفى الاختيار الرسمى خارج المسابقة، يعرض المهرجان 18 فيلما أبرزها العرض العالمى الأول لفيلم «المعزة» إخراج إيلاريا بوريللى، إنتاج مصرى فرنسى.

أما فى منطلق الجونة السينمائى، فأعلن المهرجان عن اختيار، 13 مشروعًا فى مرحلة التطوير، منها 3 مشاريع مصرية هى، الفيلم الروائى الطويل «حكاية ريشة وسمكة» إخراج أحمد الهوارى، ومشروع الفيلم الوثائقى «اختيارات ألبير الأربعة» إخراج هالة جلال، والمشروع الوثائقى «كروكودوبوليس» إخراج عمر منجونة، والذى تشارك فى إنتاجه جنوب أفريقيا، والولايات المتحدة، وألمانيا، كما يشارك 7 أفلام فى مراحل ما بعد الإنتاج، منها 3 أفلام مصرية، هى الروائى الطويل «رجع الربيع يضحك» إخراج نهى عادل، والفيلم الوثائقى الطويل «الرجل الأخير» إخراج محمد صلاح، بمشاركة فى الإنتاج من كندا، و«أرض البنات» إخراج ندى رياض وأيمن الأمير، بمشاركة فى الإنتاج من السعودية وفرنسا، والدنمارك.

ويطلق المهرجان هذا العام «سوق الجونة السينمائية» لربط صنّاع المحتوى بالمشترين المحتملين والموزعين والشركاء، ومن أبرز فعاليات السوق، معرض الجونة للأفلام القصيرة، كما يقدم المهرجان مبادرة «الجونة السينمائية للشباب» وهو برنامج مُخصص للطلاب وصنّاع الأفلام الذين يقدمون أعمالهم للمرة الأولى.
كما يطلق المهرجان هذا العام مبادرة «الجونة فى زاوية»، وهو مشروع للتعاون مع سينما زاوية بالقاهرة، حيث تم تدشين برنامج خاص لعرض عدد من أفلام المهرجان بسينما زاوية بالتزامن.
وكشف المهرجان عن الحلقات النقاشية لدورته السادسة، وهى «العرب فى الخارج: إعادة رسم صورة الشرق عالميا» وتديرها ماريا بانجى، و«ما وراء الحدود: تمويل الأفلام على مستوى العالم».

يديرها مصطفى يوسف، وتدير علياء زكى جلسة بعنوان «أبعد من الخيال: الغوص فى الملكية الفكرية والذكاء الصناعى»، ويدير محمد المغنى جلسة بعنوان «السينما فى الأزمات: نظرة على فلسطين»، فيما تدير ندى بكر جلسة بعنوان «التدوير والحشد: ماذا يمكن أن تفعل دور العرض المستقلة فى أوقات الأزمات؟» .

كما يعقد المهرجان حلقة نقاشية بعنوان «السرد القصصى والمناخ: تحطيم القوالب النمطية»، وجلسة بعنوان «من الألف إلى الياء: صناعة محتوى للمنصات» يديرها كريم الشناوى، وجلسة «صناعة الأفلام المؤثرة: الأفعال أبلغ من الأقوال» تتضمن عرضا خاصا للفيلم القصير «مطر» من إخراج حسان العقاد، تديرها حياة الجويلى، و«نظرة على: الجيل القادم» تديرها ثريا إسماعيل.
وفى البرنامج الخاص يحتفى المهرجان هذا العام بجماعة الفيلم السودانى، من خلال عرض مجموعة من الأفلام المرمّمة حديثا، أنجزها المخرجون سليمان النور والطيب مهدى وإبراهيم شداد، كما يحتفى أيضا بذكرى المخرج الجزائرى محمد زينات، بعرض الفيلم الجزائرى «تحيا يا ديدو»، والذى أخرجه زينات عام 1971، وكذلك بأيقونة الغناء والتمثيل جاين بركين، بعد ثلاثة أشهر من رحيلها عن عمر ناهز 76 عاما.