علياء السيد العادلي
بدات منذ قليل ندوة ” الصالون الفكري” الذي تديره الكاتبة الصحفية الكبيرة والمذيعة سحر عبد الرحمن وحضور كوكبة من رجال الفكر والسياسة .
ويستضيف الصالون في هذه الندوة المفكر والسياسي الشهير الدكتور مصطفي الفقي مندوب مقيم لمصر لدى المنظمات الدولية في العاصمة النمساوية فينا مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمات الأمم المتحدة لمدة أربع سنوات، سكرتيرا الرئيس الأسبق حسني مبارك للمعلومات بين عامي 1985، 1992.
وقد بدأت الندوة بتقديم الحضور وسط حفاوة، وأثني الجميع بحضور المفكر السياسي الكبير الدكتور مصطفي الفقي الذي بدأ في سرد مذاكراته التي صدرت عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة،
قدم فيها إضافة إلى جوانب من سيرته الذاتية، العديد من الملفات المهمة والتي كان شاهدا عليها خلال رحلته الدبلوماسية الطويلة.
يشتمل الكتاب على 20 فصلا يتناول فيها الفقى مسيرته بسرد روائى وهو يلخص ما يتجاوز الخمسة وسبعين سنة من حياته وحياة مصر، مع الاهتمامى بالتفاصيل المثيرة، وتصوير المشاهد التي مر بها بطريقة سينمائية.
علي الجانب الآخر أكدت سحر عبد الرحمن مديرة الندوة علي إننا أمام سياسي قرر البوح بكل ما لديه وكأنه يقدم شهادته للتاريخ، ووثيقة مدعومةً بصور نادرة تمثل “ألبوم” حياته، وهو يبدأ من الطفولة ويستعرض سنوات المراهقة والشباب، وتدرجه في مشواره العلمي والمناصب التي تقلدها.
ولد مصطفى الفقي في 14 نوفمبر 1944 بالمحمودية في محافظة البحيرة، وأنهى دراسته الابتدائية والإعدادية في دمنهور، ثم حصل على بكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1966 ونال شهادة دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة لندن عام 1977.
عمل الدكتور مصطفى الفقي في بداية حياته في سفارة مصر في كل من بريطانيا والهند، ثم بدأ بالتنقل بين مواقع سياسية ودبلوماسية مختلفة كان منها سكرتيرًا للرئيس حسني مبارك.
**شارك الفقي في الكثير من المؤتمرات العربية والدولية كمؤتمرات القمة العربية والإفريقية إضافةً لمشاركته في المنتدى الاقتصادي الدولي في سويسرا، واهتم الفقي بالفكر القومي العربي وله في ذلك الكثير من الكتابات التي ساهمت بإقامة علاقاتٍ واسعة بينه وبين الكثير من المسؤولين العرب إضافةً لعددٍ من المثقفين والمفكرين.
نُشرت مقالاته في العديد من الصحف المصرية والعربية، كما أنهى خلال حياته عددًا من الموسوعات الدولية الشهيرة والكثير من الكتب التي تناولت مواضيعًا حول العلوم الاجتماعية والآداب.
أثبت وجوده على المستوى الدولي من خلال إلقاء المحاضرات والكلمات في العديد من المحافل والجامعات والمجالس الدولية. ورشَّحته وزارة الخارجية المصرية لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، بعد انتهاء ولاية عمرو موسى في مايو عام 2011، كما حاصل على العديد من الجوائز والأوسمة.