أخبار عاجلة

السياسي الكبير رجب هلال حميدة يكتب عن مكاسب مصر بعد إنضمامها لمجموعة” البريكس”

رجب هلال حميدة

الحقيقة أن موضوع دخول مصر فى دول البريكس وانضمامها مع السعودية والإمارات والأرجنتين ودول أخرى، أثار اهتمام الاقتصاديين والمحللين والخبراء، وكان السؤال الرئيسى: هل سيكون انضمام مصر لمجموعة البريكس فائدة وسيعود بالنفع على اقتصادها؟.

أننى أرى من وجهة نظرى المتواضعة أننا فى زمن التحالفات الاقتصادية الكبرى فبعد الأزمة الروسية الأوكرانية عانت دول متعددة مثل أوروبا ودول كبرى اخرى من الازمات الاقتصادية المتكررة والارتفاع الملحوظ فى السلع والخدمات ومن ضمن هذه الدول مصر التى تعانى ايضا من ارتفاع الأسعار نتيجة الازمات العالمية الاقتصادية وبعد هيمنه امريكا على معظم دول العالم واستيراد السلع الأساسية بالدولار وفرض هيمنته الاقتصادية على العالم اجمع كان لابد من الخروج من تلك السيطرة بنظام اقتصادى جديد وتحالفات اقتصاديه اكبر.

 

وحتى تتضح الصورة اكثر فانضمام مصر لمجموعة البريكس له إيجابيات واكيد له سلبيات وحتى نقيم الوضع فمن وجهة نظرى المتواضعة ان انضمام مصر للبريكس له إيجابيات متعددة منها على سبيل المثال فتح المجال للتعامل بعمله جديده والحفاظ مؤقتا على عمله البلد ليتسنى لأعضاء البريكس عمل اتحاد اقتصادى قوى مثل الاتحاد الاوروبى وصدور عمله موحده لتلك الدول وتقليل الاعتماد على الدولار مما يعمل على احداث عمليه توازن القوى الشرائية فى العالم.

بالاضافه الى فتح باب أسواق اقتصاديه جديده ودفع بقدرات وموارد دول المجموعة فى دعم خطط التنمية وتوسيع الفرص التنموية فى مصر .

 

علاوة على ان الانضمام لمجموعة البريكس سوف يعمل على تعزيز التأثير والقوة الدولية حيث إن دعوة الدول الجديدة للانضمام لتجمع دولى قوى مثل “بريكس سيعزز من تأثير وقوة تلك الدول خاصة فى المشهد الدولى وسيجعل هذه الدول أكثر قدرة على التأثير فى صياغة السياسات العالمية وتحقيق مصالحها.

 

كل هذا بجانب القوى التى تتمتع بها مصر وغيرها من الدول المنضمة للبريكس فمصر لها ثقلها السياسى والاستراتيجى فى القاره الافريقية بالاضافه للسعودية التى تعتبر ثانى اكبر مصدر للنفط والصين والهند من كبرى الدول الصناعيه ايضا لذلك اعتقد انها سوف تفتح افاقا إقتصادية غاية فى الأهمية للتحالفات الجديدة .

 

اما السلبيات التى قد تعترى هذا الانضمام فيتمثل فى خوف البعض من وجود سيطرة إقتصادية للجانب الصينى ومن الطبيعى أنه لايوجد نظام عالمى فى العالم اجمع إلا وله سلبياته وايجابياته ودائما يوجد هيمنة للدول الاكبر اقتصاديا لكن نستطيع القول بان الخروج من تلك الازمات باقل الخسائر هو فائده وفتح افاق إقتصادية عالميه بشكل مختلف للخروج من عنق الزجاجه.

وعلينا بالعمل الجاد المثمر لزيادة الانتاج وتوطين الصناعه، وحتي تتمكن مصر من زيادة الصادرات وإحداث قدر كبير من التوازن بيننا وبين تلك الدوله (( مجموعة البيريكس)) وحتي لايصبح الامر مجرد توجه نحو التعامل بعمله نقديه جديده دون الدولار.

عن سيد العادلى

شاهد أيضاً

منصور: افتتاح موسم الحصاد بمشروع مستقبل مصر بشرة خير

كتب: محمد عبدالله حسين أكد المهندس اسلام منصور رئيس مجلس امناء مجموعة هاردن، أن افتتاح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *