أخبار عاجلة

حنان البدري تكتب من واشنطن عن.. تصريحات وزير الدفاع الأمريكي و ملامح خطة اسرائيل لإعادة توطين سكان غزة بسيناء

الكاتب الصحفية - حنان البدري

من المهم فحص تصريحات وزير الدفاع الامريكي لويد اوستن بان واشنطن لن تتردد في الدفاع عن اسرائيل و تحذيره للدول ” الاخري” بعدم التدخل في الحرب اذ تزامنت تصريحات المسئول الامريكي المتزامنة مع توالي وصول السفن الحربية الامريكية الي الحوض الشرقي للمتوسط كانت تتركز حول ايران و غيرها من دول المنطقة، و بعد وصول رسائل واشنطن عبر اصدقاء خليجيين مشتركين لايران ، تبلغها بنوايا واشنطن بعدم توسيع نطاق المواجهات و ضرورات ضبط النفس! و سارعت باصدار قرار بخروج الامريكيين من العراق !؟ و بالتالي فقراءة امر قيام الصين بإبقاء ستة سفن حربية بالمنطقة يجب ان تكون واقعية – قبل اسبوع كانت تقوم بمناورات مشتركة مع سلطنة عمان، و توجهت بعدها ، منذ عدة ايام للكويت في زيارة وصفها الصينيون بالودية ، و هذا لا يمنع واشنطن من ابقاء العين علي روسيا و الصين معا، الان يبقي هناك تساؤل مشروع حول التواجد العسكري البحريالامريكي الذي تم رفعه قبالة السواحل الاسرائيلية، هل هو تحسب لمواجهة قد تتصاعد ضد اسرائيل من الشمال!؟ ام انه للمساعدة ان اقتضت الحاجة في تهجير سهل للفلسطينين من غزة لسيناء؟، و لماذا يتواجد چنرال امريكي من قوات المارينز عليّ رأسها فريق عسكري امريكي متميز في اسرائيل ليشاركوا في حرب اسرائيل و لماذا رفضوا هدنة انسانية في غزة بينما تعد لقرار بمجلس الامن الدولي يعطي لاسرائيل حق الدفاع عن النفس؟
علامات الاستفهام كثيرة ، لكن الصورة واضحة للاسف .
لاسيما بعد ما قام معهد ابحاث مقرب من نتن ياهو بتسريب محسوب لاحدي اوراقه البحثية
مركز الأبحاث الإسرائيلي المقرب لنتن ياهوو ينشر مخططا للتطهير العرقي الكامل لغزة
في صورة ورقة بحثية حملت عنوان : “إعادة التوطين والتسوية النهائية لجميع سكان غزة”.
تفاصيل خطة التهجير القسري لسكان غزة الي مصر ، التي توجد بها اعداد هائلة من الشقق الخالية من اصحابها او الغير مباعة لارتفاع اسعارها!!! ليست في سيناء فقط التي تخشي اسرائيل من تكون حماس اخري تعاود مهاجمة اسرائيل بل مدنا اخري في مصر كالعبور و العاصمة الجديدة و القاهرة و بدر الخ
الجماعة في هذا المعهد الصهيوني القريب جدا من نتن ياهوو و رئيسه كان وضعوا اسعار للشقق المصرية التي ستكون تكلفتها مقدور عليها حوالي 8 مليار! يابلاش!!!
و تلخيصا لخطة او ورقة معهد ميسغاف للاستراتيجية الصهيونية والأمن القومي
نجدهم ،يضعون اقتراح واحد فقط لمستقبل ما بعد حماس قابلا للتطبيق لأمن إسرائيل على المدى الطويل و هو “نقل سكان غزة إلى سيناء أو بلدان أخرى”.
فيقر مؤلف التقرير رافائيل بينليفي، بأن هذا “خيار جذري” و”مثير للجدل”. ثم يحدد كيف ينبغي للمجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر، العمل مع إسرائيل للمساعدة في نقل مليوني شخص بالجملة.
يقول بن ليفي إن واشنطن يمكن أن تلعب دورا حاسما من خلال الضغط على هذه البلدان إما للمساهمة في الموارد أو اقبل الفلسطينيين النازحين أنفسهم. على الرغم من أن القانون الدولي يقول إن التشريد القسري للمدنيين جريمة حرب، إلا أن بن ليفي يجادل بأن نقل سكان غزة إلى سيناء يمكن تبريره قانونا على أنه “دفاع عن النفس” في وقت الحرب.
!!!
جدير بالذكر ان مركز أبحاث ميسغاف تم تأسيسه منذ حوالي عقد من الزمان “لتوفير موقف أكثر تشددا في مجتمع السياسة الإسرائيلية” و المعهد برئاسة مئير بن شابات، مستشار الأمن القومي السابق الذي كان له دور فعال في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والبحرين والإمارات العربية المتحدة في عام 2020،

خطة مثل هذه بالتاكيد ستذكرنا بكيفية اقامة دولة اسرائيل في العام 1948, حين تم فرض وضع امني بالترويع و المذابح و الدم
حين اتبعت مجموعات الميليشيات الصهيونية كنواة انشاء الجيش الاسرائيلي اتبعت مخططا ممنهجا يسمي بإسم ” خطة داليت”، والمعروفة أيضا باسم الخطة د. تم اعتمادها رسميا في 10 مارس 1948، و هي خطة تشمل تحديد مدنا وبلدات فلسطينية بعينها لاستهدافها و اسلوب و تعليمات كيفية طرد سكانها. و حيث تكشف وثيقة استخبارات عسكرية إسرائيلية داخلية أن ما لا يقل عن 75٪ من الفلسطينيين الذين فروا فعلوا ذلك كنتيجة “للأعمال العسكرية – الوحشية-من قبل الميليشيات الصهيونية، والحملات النفسية التي تهدف إلى تخويف العرب للمغادرة، اضافة الي عمليات الطرد المباشر”.

عن سيد العادلى

شاهد أيضاً

عواصف سياسية بسبب سياسة بايدن.. استقالات واحتجاجات تضرب أمريكا

متابعات- خارجي تواصل حكومة الاحتلال الصهيوني هجومها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2024، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *